كريتر/ متابعات:
توعد وزير الدفاع الصيني وي فنع خه اليوم بأن جيش بلاده سيتحرك لإحباط محاولات فصل جزيرة تايوان عن الوطن الأم “مهما كان الثمن”.
وشدد وزير الدفاع الصيني في منتدى شيانجشان في بكين على أن “قضية تايوان مرتبطة بسيادة الصين وسلامة أراضيها وتمس مصالح الصين الأساسية”.
وأكد الوزير الصيني على أنه “من الخطورة الشديدة بمكان تحدي الصين في ما يتعلق بهذه القضية وإذا حاولت أي جهة فصل تايوان، فإن الجيش الصيني سيتخذ الإجراءات اللازمة مهما كان الثمن”.
يذكر أن الصين غاضبة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على جيشها في الآونة الأخيرة، إضافة إلى قضايا ساخنة أخرى في العلاقات مع واشنطن ومنها الحرب التجارية المتصاعدة التي يقودها ترامب والتوتر المخيم على بحر الصين الجنوبي.
وأرسلت الولايات المتحدة الاثنين الماضي سفينتين حربيتين عبر مضيق تايوان في ثاني عملية من نوعها هذا العام هي الأحدث ضمن سلسلة من الإجراءات التي قام بها البيت دعما لجزيرة تايوان.
الى ذلك دفع القائد السابق للقوات البرية الأمريكية في أوروبا الجنرال بن هودجز بوجود احتمال كبير لأن تدخل الولايات المتحدة في حالة حرب مع الصين خلال 15 عاما.
وقال في منتدى وارسو بهذا الشأن: “الولايات المتحدة بحاجة إلى دعم أوروبي قوي للغاية. أعتقد بوجود احتمال كبير بأننا سنكون في حالة حرب مع الصين بعد 15 عاما، وهذا الأمر ليس حتميا”.
ولفت هودجز إلى أن بلاده “ليس لديها القدرة على القيام بكل ما هو ضروري في أوروبا ومنطقة المحيط الهادئ للتغلب على التهديد الصيني”.
وكانت صحيفة “Military Times” قد أفادت في وقت سابق بأن دراسة أجرتها أظهرت أن 46% من العسكريين الأمريكيين يتوقعون حدوث نزاع كبير في وقت مبكر من عام 2019.
وفي دراسة مماثلة أجريت عام 2017، كشف 5% فقط من الأمريكيين الذين يؤدون الخدمة العسكرية عن مثل هذه التوقعات المقلقة على المدى القريب، في حين أن 67% من العسكريين الأمريكيين وصفوا مثل هذا الاحتمال المقلق بأنه مستبعد في المنظور القريب، لكن في الوقت الحالي انخفضت نسبة المشككين إلى 50%.
وامتنعت الصحيفة المتخصصة في الشؤون العسكرية عن تحليل أسباب هذا التغير الحاد في المزاج حيال هذه المسألة، لكنها أشارت إلى أن هذا التغير تم استنتاجه من تصريحات متكررة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن زيادة الاستعداد القتالي للقوات المسلحة في بلاده لمواجهة التهديد العسكري المتزايد من الدول الأجنبية المعادية، وكذلك مما صدر عن قادة البنتاغون بشأن ضرورة الاستعداد لنزاع خصوم “أنداد عمليا من حيث القوة”، وبين هؤلاء الخصوم ذكر المشاركون في الدراسة روسيا والصين.
وفي إطار سباق السيطرة الاقتصادية على بلدان الشرق الأوسط وخاصة دول الخليج الغنية بالنفط كشف رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل دميتريف، اليوم الخميس، عن عزم السعودية على الانضمام إلى صندوق استثماري مشترك بين روسيا والصين.
وقال دميتريف لـRT على هامش مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار 2018” المنعقد في الرياض، إن “السعودية ستنضم إلى صندوق روسي صيني للاستثمار، وسيتم تغيير اسم الصندوق ليصبح الصندوق الروسي الصيني السعودي”.
ولم يخض المسؤول الروسي في التفاصيل، لكنه قال إن الرياض ستضخ استثمارات ضخمة في التحالف الثلاثي، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن تشكيل الصندوق الجديد.
كما أشار دميتريف إلى أن شركة السكك الحديدية الروسية تتطلع للمشاركة في مشاريع للبنية التحتية في السعودية.
ونقل دميتريف عن الأمير محمد بن سلمان أن الرياض مؤمنة بأن “روسيا لديها خبرات وتقنيات مميزة من شأنها أن تساعد السعودية على تنفيذ مشاريعها الطموحة”.
وأضاف أن ولي العهد السعودي ثمن عاليا التعاون مع روسيا، وقال إن من المهم للسعودية في مثل هذه الظروف معرفة من هو معها.
وأشار دميتريف إلى أن العلاقات الاقتصادية بين روسيا والسعودية حاليا على مستوى عال، وأنه سيتم الإعلان عن اتفاقيات جديدة قريبا بين البلدين.
وانطلق في الرياض الثلاثاء الماضي مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار 2018” أو كما يطلق عليه اسم “دافوس الصحراء”، حيث سيستمر حتى اليوم الخميس.
ويعد المؤتمر منصة مهمة ترسم من خلالها كبرى الشركات والصناديق السيادية ملامح جديدة للاستثمار في السعودية.