كتب : جميل الصامت
نجح الاخوان في تاميم الوظيفة العامة في القطاعات الشرطية والامنية وملحقاتها بشكل لايحتاج الى نقاش يقابله تحقبق فشل ذريع على على مستوى المؤسسات (المؤممة) لصالحهم عدا ما الحقوه بانفسهم من سمعة وبمشروعهم من اذى سيظلان يلاحقانهم دوما ،ففي الوقت الذي كان الناس مشغولون باخراج المليشيات الحوثية من تعز كان اهتمام الاخوان ممثلين بذراعهم السياسي والعسكري ينصب حول كيفية السيطرة على مفاصل الدولة وغنيمة وظيفتها بدون احم ولا دستور ..؟!
مع مجيئهم بضابط مغمور يدعى المغبشي على رأس المؤسسة الامنية تمكنوا من حصد 3000درجة وظيفية بجهاز الامن لوحده تلاعب بها كل من المقبور المغبشي والخائن لمهنيته (السقاف) هذان ارتكبا جريمة في حق الوطن عندما جعلا دفعة ال3000 حصرية على حزب الاصلاح ،لتتوالى الكوارث في نخر المؤسسة الامنية عبر تعينات كانت حصرية ايضا في مختلف الاقسام تم بموجبها اقصاء كل الكفاءات واستحلال بدائل من خارج الموسسة الامنية حتى وصلنا الى ان مدير القسم مدني ونائبه عقيد امني ..؟!
الكارثة لم تتوقف فقد ظل التجريف للكفاءات قائم والحصد للمواقع مستمر خلال سني الحرب وكأن الحرب لم تكن سوى حرب من اجل الغنيمة لوظيفة الدولة عند البعض ..
لناتي لكارثة تجريف اخرى شهدته شرطة النجدة وطرد كل منتسبيها واستبدال الموسسة بطاقم جديد بدءا باستاذ عقيد وانتهاء بتوظيف جديد بنفس الآلية السابقة لاتخرج عن حدود المقر ..
و اي جندي سابق في النجدة يتم (نفيه) مباشرة الى قوات الامن الخاصة ..
التجريف طال بقية الملحقات الامنية والشرطية ،فقد وجدنا شرطة عسكرية بقوام ومفاصل غير ماينبغي ان تكون عليه ،واستخبارات واستذلاع ايضا نالها مانال البقية لا مهنية ولا
لتتجلى صورة التاميم والتجريف والغنيمة مع مجيئ منصور الاكحلي بقرار عليه علامة استفهام ،ليشغل مدير امن لتعز والذي عكف منذ وصوله على استكمال مشروع الااخونة الكاملة للمؤسسة الامنية ..
بدءا باحلال (الفقهاء) محل العقداء في المواقع وادارة الاقسام وانتهاء بتنقية كشوف المستحقين للترقية ،وفقا لمعايير غير موضوعية ،لبظهر لنا (صبية) الاخوان ضباطا دون استحقاق قانوني ..
في اخر موجة (تجريف) تم العصف بمن نفذوا خلال الموجات السابقة،لنشهد سائق وايت يصبح مديرا لقسم شرطة في مدينة تعج بالكفاءات والعقداء، ويتم ازاحة العقيد/ عبدالله سيف من ادارة امن صالة لصالح ملازم جديد لم يسبق له ترقية ،وهات لك هات ..
وما ان انتهى مخطط المدينة لياتي دور الريف فقد تم العصف بالعقيد/احمد عبده علي العرفي من ادارة امن المعافر كما حدث من قبل مع العقيد/عبدالكريم السامعي في الشمايتين وكلاهما ممن قادوا العمل العسكري والامني خلال معارك تحرير تعز ،عندما كان منصور الاكحلي (يشقي) في الاحوال الشخصية في محافظة اب ..
اخونة الاجهزة الامنية جعلت منصور الاكخلي يعيش حالة تخبط اوصله الى الفشل التام في تحقيق اي مستوى للامن داخل مدينة تشهد حالة انفلات وفوضى غير مسبوقة ،
ولم تجد نفعا كل محاولاته في وقف انهيار الوضع الامني …
مايحسب لغانمي وظيفة الدولة من انجاز انهم قلبوا المفاهيم بدل ادارة امن اسموها شرطة والنجدة قلبوها شرطة سير ،لكننا لم نشهد تحسنا في الاداء قط ،والا لما مان القتل في الشوارع والاقتحامات الليلية لمساكن الناس والاختطافات والتحرشات والفوضى عناوين بارزة لمدينة لم يتوقع احد ان تصل الى ما وصلت اليه ..
امام هذا الوضع المزري الذي تعيشه تعز لم تعد الاخونة هي الحل ،وبات التغيير للمنظومة الامنية وفق معايير مهنية ووطنية هي افضل الحلول وانجعها ،للخروج من الورطة الاخوانية التي اوقعوها بمؤسسات الدولة في تعز ..