كتب : أ.جمال عبدالمولى
الملعب هو مساحتكم الجغرافية شعبكم وهواءكم.. إنه الوطن.
تتعرض هذه المساحة الجغرافية ومنذ سنوات إلى نزاع واحتراب،والى مختلف أنواع الأوبئة الفتاكة،تتوازى مع نزيف الدم الغالي.. ،وقد تكون صحوة ضمير متأخرة من المجتمع الدولي بإعلان انتشار جائحة كورونا الى اليمن،عبر إعلان الشحر، مرتكز لتدشين الإعلان العالمي.
الٱن لا ينفع أي تخريف في إختيار نوع المرض الذي يفتك بالمواطنين،وبالذات في عدن،و”في ظرف مدة بسيطة،24 ساعة،ضاع الهوى” والهواء العدني لثغر عدن الباسم،على مر التاريخ.
أن الذين يملؤون الدنيا ضجيحا،ونواحا على عدن اين هم،من الكارثة،انهم خارج المساحة الجغرافية التي يفتك فيها الناس ،في ابراج عاجية ظلامية،لا تتنفس الهواء الملوث،ورائحة الباروت،وكهربة الأعصاب المشحونة بالرعب والخوف من المصير المجهول، كل قد حزم حقائبة،ومعه اسرته، ينعم بخيرات الشعب، وبحسابات مكشوفة،وأراضي منهوبة وخطأ يتكرر،،فقط هو الشعب الذي يعاني من مطرقة الفقر الجهل والمرض، وسندان الحاجة وجائحة كورونا والأوبئة الأخرى الفتاكة،وربما أسوأ من كورونا العصر.
الأمر أشبه مايكون ،بأن يتم إدخال الإقتصاد إلى غرفة الإنعاش،من أجل المعالجة السريعة الطارئة والمركزة، واقفال منابع خلخلته ونزيفة،مع ذلك القدر من المرونة،لتحريرالناس من القيود المعيقة والمجمدة للحركة،وتدوير الإقتصاد،من خلال بدائل ذات جدوى.
ولا سبيل ايضا الٱن سوى أن يكون الناس أطباء أنفسهم، وفي رحلة مصيرية للصراع من أجل الحياة، وفي ديمومة الصراع من أجل والصمود والصبر، تتجلى اهم ركائزة، وهو أن يكون الكل من أجل الواحد والواحد من أجل الكل، والكفاح المستميت لمواجهة ٱفات العصر كورونا، والفساد وأمراء الحرب ، والإرهاب بكل أشكاله . وفي حالة بلادنا،الإغلاق “الكامل والصارم والمسؤول والفعلي” لثالوث إرهاب كورونا “المستجد،إنه كافة” المنافذ البرية والبحرية والجوية .
لتعش ياوطني حرا أبيا، وللشعب البقاء.