د . عبدالعليم محمد باعباد
تقديم أصحاب الأفكار السطحية والعقيمة، والتناولات الساذجة للقضايا والأحداث السياسية، وكذا قراءة و سماع ومشاهدة الكلمة الضعيفة شعرا ونثرا، ليست سوى الوجه الآخر للتفاهة.
صحيح أن هذا الحكم ليس على إطلاقه، ولكننا نقيد الكلمة الضعيفة على مستوى الشعر والنثر، ومثلها الأفكار والتناولات، تلك التي تقدّم للجمهور، و تلقى حظها من القبول والترويج، وتقدّم على أنها المعبرة عن الواقع، في حين يمتلئ الواقع بالكثير من أصحاب الفكر العميق في السياسة والاقتصاد والقانون والأدب، لكن لا توجد أوعية مؤسسية تتبنى هذه النوعية كصناع رأي، أو كمستشارين يمكن الاستفادة منهم .
بعبارة أخرى، لم يظهر الوجه الآخر للتفاهة إلا لأن الوجه الأول (الوعاء المؤسسي)، وعاء تم سلقه على عجل، و في حالة حرب، على غير المعايير المعروفة، و بمقاييس من لا يريد أن يرى في الواقع غير هذه العملة الصدئة عديمة الفائدة .
لهذا ليس غريبا أن نعيش الواقع في حالة محلك سر !