كتب : محمد الثريا
وفق سياسة نقل المعارك وفرض الامر الواقع وخلف سراب إستعادة شرعيتها يتم إعادة ترسيم أقاليمها وتحديد ملامحها السياسية بعيدا عن تصورات المرجعيات الثلاث المتصلة بحل الازمة في اليمن .
اليمن الفيدرالي وتحركات الأداة الأممية “جريفيث” ! عنوان المشهد اليوم ..
بداية .. ينبغي إدراك ان ما يصنعه المبعوث الاممي هنا ليس الا تعبيرا عمليا لرغبة الكبار . وإلى حد ما يتم التعامل مع مصالح ومخاوف دول الجوار كهدف ثان فقط.
ـ الكانتونات الامنية المؤطرة سياسيا وفقا لمبادرة خاصة او إتفاق معين تظل المنهجية الحاضرة اليوم في تقسيم بلد الازمة سياسيا وحتى جغرافيا .
ـ إتفاق استوكهولم، اتفاق الرياض وقريبا اتفاق يعنى بوضع مارب والجوف ..!
منذ الوهلة الاولى تمكن ملاحظة حالة التراخي الأممي والإقليمي تجاه اي اتفاق شامل وعكس ذلك تماما فانك ستلاحظ اهتماما اكبر باتفاقات فرعية محددة ،لماذا؟
لازلت عند رأيي السابق بأن أحداث عدن وشرقها في اغسطس العام الماضي كانت صنيعة خارجية ولم تكن لدى اطراف الداخل حتى نية التفكير بالدخول في مواجهات دامية؛ دعك من أجواء الشحن التي سبقتها فتلك تراكمات يعاد انتاجها منذ عقود وان تخللتها حالة من الافول بين الفينة والاخرى لكنها غالبا ماكانت تنشط وتوظف سساسيا قبيل اي منعطف قادم ..
ـ عموما ذات المشهد العام سبق وتكرر مع قوات موالية للشرعية حين توقفت يومها على مشارف الحديدة وبقدرة قادر منعت من دخول المدينة الواقعة تحت سيطرة قوات الحوثيين المتقهقرة آنذاك ،لتبدأ بعدها قصة اتفاق استوكهولم.
حاليا بتنا على موعد مع اتفاق ثالث يتعلق بمأرب ومحيطها وان بدت نقاطه خافية حتى اللحظة لكنها تكاد تفهم واقعا..
ـ وعلى ذكر مغزى تلك الاتفاقات يكفي ان تلمس قدرة الخارج في منع اي تصعيد آخر يلي أيا من هذه الاتفاقات فيما ستبدو حالة من العجز والتعثر امام تطبيق بنودها؛
فما سر هذا التناقض؟ ..
لاشيئ يبدو اقرب للحقيقة سوى القول ان طبخة الحل النهائي يتم إنضاجها على نار هادئة؛ كيف لا؟ وهي لازالت تنتظر قرار إنهاءها من داخل قبو الخزانة الاميركية قبل مروره بطاولة الامم المتحدة فأدوات الاقليم ومبعوث الازمة الخاص في مهمة التنفيذ أخيرا ..