كتب : ياسر مقبلي معرار
تقع مدينة صبر في محافظة لحج وتعد واحدة من أقدم المناطق التي تزخر بكنوز أثرية تعود إلى عصور موغلة في القدم هذه المدينة التي تجمع بين التاريخ العريق والحاضر المتجدد تمثل جوهرة حقيقية في قلب محافظة لحج فمن خلال أطلالها الأثرية إلى حاضرها المتسارع تقدم صبر نموذجاً فريداً للمدن في الجنوب التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
تاريخ صبر يمتد إلى عصور قديمة حيث كشفت أعمال التنقيب التي قامت بها بعثة أثرية في مطلع التسعينيات عن آثار هامة تشمل أوان فخارية قديمة بقايا مبان تاريخية ومعامل لصناعة الفخار التي اشتهرت بها المنطقة منذ القدم هذه الاكتشافات الأثرية تعكس أهمية صبر في التاريخ اليمني وتؤكد على دورها الحيوي في الحضارات القديمة.
أما الأصول السكانية لمدينة صبر فتعود إلى قبيلة العزيبي التي سكنت المنطقة منذ قرون طويلة اعتمد السكان على الزراعة والرعي كمصدر رئيسي للعيش وقد تركت بصماتها على الطبيعة المحيطة بها ومن المعالم الزراعية البارزة في صبر “طين العنبرة”، الذي تغنى به الأمير القمندان في أشعاره ويعد رمزا للخصوبة والتاريخ الزراعي في المنطقة.
اليوم تشهد مدينة صبر توسعا عمرانيا كبيرا بعد عام 1990م نتيجة للهجرة الداخلية أصبحت عاصمة مديرية تبن في محافظة لحج وهي مدينة مترامية الأطراف تجمع بين التاريخ العريق والحاضر المتجدد موقعها الحيوي وقربها من مراكز صنع القرار التربوي والسلطة المحلية وعدد من المكاتب الوزارية جعل منها مركزا إداريا وتعليميا نشطا.
تتمتع صبر بمكانة محورية حيث تعد واجهة مديرية تبن ووجهة حيوية للمواطنين والطلاب على حد سواء كلية التربية صبر وعدد من المعاهد الحكومية والخاصة تضيف إلى أهميتها التعليمية، مما يجعلها محط أنظار الكثيرين.
في الختام تظل مدينة صبر بلحج جوهرة التاريخ والطبيعة في الجنوب تجمع بين الأصالة والمعاصرة وتقدم نموذجاً فريداً للمدن الجنوبية التي تجمع بين التاريخ العريق والحاضر المتجدد.