كتب : جميل الصامت
بتمردهم على القضاء انما يعززون قناعة الراي العام بتورطهم وبصحة مانسب اليهم ،وهذا من شأنه الاضرار بهم .
اشعال المواقع تحريض على القضاء وتشهير بمؤسساته ليس عملا عاقلا بل مراهقة ومل صبياني ،فالاساس ان من طلبوا لسماع اقوالهم في وقائع تحريض (اغتيال) معنوي بالاساس عليهم تلبية الدعوة ،وسنقف معهم في حال تعرضهم لاي عسف ،لكن ان يقصفوا من بعيد بشن حملات لن تقدم او تؤخر سوى انها تفتح الباب مشرعا للنبش في الصفحات وكشف مزيد من العورات ،فاظن ان ذلك عملا موفقا ..
اعلان التمرد الصريح على القانون ،وذهاب البعض للبحث عن قوارب نجاة بمناشدة نقابتي الصحفين والمحامين ومختلف المنظمات لمداراة سواءته مجرد زوبعة بلا جدوى ..
نحن هنا لانتحدث عن نقد او قضايا راي او نشر خبر اونقل نحن هنا نتحدث عن جرائم تخوين وتحريض ممنهج لشرعنة استهداف نتج عنه عملية اغتيال لمشروع وطن ..
اي نتحدث عن مقدمات لجريمة سياسية مكتملة الاركان كنتاج طبيعي لحملات التحريض التي تمت بدعم ورعاية حزب سياسي بكل اذرعه وطواقمه ،خصص جزء من مقدرات التحرير لصالح معركة التحريض ضد قائد اللواء35مدرع ،وعدها احدى معاركه الاهم .
ومع ذلك يظل التحقيق في كل المقدمات ضروريا للوصول الى النتائج .
وعلى المحرضين وداعميهم الا يقفون حجر عثرة امام العدالة والايعيقوا سيرها،باختلاق والتماس الاعذار ..
رفع سقف عقيرة التمرد لن يخدم العدالة ولن يبرئ المحرض ،وعلى الاخير ان يسقط عن نفسه تهمة التحريض وبامكانه ان يتحول الى شاهد وناقل والناقل للكفر ليس بالضرورة ان يكون كافرا ..
في اعتقادي ان الضجة المفتعلة سيعقبها الرضوخ التام للتحقيق والمساءلة ليس امتثالا بقدر مايكون عنادا سيذهبون الى عدن جميعا ،والاسيصبحون منكرين للعدالة ،وستسحب التهمة على حزبهم الذي يعيش حالة طوارئ بعد الطلبات الاخيرة وسبقها طلبات اخرى في حق قيادات مختلفة الامر الذي لن ينجو الاصلاح منه الا بغزو الجنوب واسقاط عدن بيده ليتخلص من كابوس النيابة الجزائية كما يظن ويعتقد بعض مراهقيه ،وهو ماليس في مقدوره ،وسيضطر الى الزام المطلوبين بالذهاب الى عدن قبل انتهاء الموعد المحدد ..