كتب : العميد ثابت حيدرة طاهر
أكتب هذه السطور اليسيرة عن أخي وصديقي وزميلي ورفيق دربي العميد نصر شائف سعيد
هذا الرجل الذي جمعتني به علاقات طيبة منذ ستينات القرن الماضي كوننا ننتمي لقرية واحدة هي قرية الرحبة م/ردفان م/ لحج بدأت علاقتي به كأخ وزميل دراسة عندما التحقنا للدراسة في معلامة الشيخ والاستاذ قاسم نصر عليه رحمة الله في منطقة الموسطة وادي حسي فكان نصر شائف لديه من الأخلاق والمثابرة والحكمة وحسن التصرف ماجعله مرجعية وقدوة حسنة بين زملاءه الطلاب فكان يحضى باحترام وتقدير من الجميع .
وفي بداية السبعينات وتحديدا في العام 1971م التحق الفقيد بوزارة الداخلية كمجند وبعد ذلك التحق بمدرسة تدريب أفراد الشرطة وبعد هذا التأهيل تم تحويل الفقيد إلى جهاز أمن الثورة والابتعاث بعدها إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية وعاد بعدها ليعين قائد سرية في الوحدة المسلحة لجهاز أمن الثورة والذي يعتبر الفقيد أحد مؤسسيها ثم تدرج بعدها بعدد من المناصب التي كان يتقلدها باقتدار وكفائة ومنها.
مسؤول القسم الشرعي في ادارة الأمن الخارجي.
سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في إدارة الأمن الخارجي
مستشار سفارة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بدمشق.
مدير لدائرة أمن شركة طيران اليمن الديمقراطي (اليمداء).
جمعتني بالفقيد علاقات لاتنسى منذ طفولتنا إلى شيخوختنا لم اعرف منه سوى الصدق والوفاء والشهامة والرجولة.
رجل وهب للوطن زهرة شبابه لم أرهُ يوماً يبحث عن مصلحة شخصية أو خاصة.
كان رجلا صاحب مبدأ تتوفر فيه صفات القائد الناجح الذي يحب وطنه ويبذل من أجله الغالي والنفيس .
بعد توقفه عن العمل كان الفقيد شخصية اجتماعية لها ثقلها في المجتمع وتم انتخابه رئيسا للّجان المجتمعية في مديرية المعلاء وذلك لما يحضى به من تقدير واحترام وحكمة وكفائة وحسن إدارة وإسلوب مرن في حل المشاكل
رحل فقيدنا عن هذه الدنيا في الأول من نوفمبر 2024م مخلفا وراءه تأريخاً ناصعاً وحياةً مليئةً بالانجازات وسيرة عطرة عنوانها الصدق والأخلاص والوفاء والشهامة ونكران الذات
تغمد الله فقيدنا وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا.















