كريتر نت / عدن / خاص
أقامت منظمة الحزب الاشتراكي م/عدن – هذا اليوم الخميس 28 نوفمبر 2019م – ندوة سياسية بمناسبة الذكرى ال (52) لعيد الاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر ، والذكرى ال (56) لثورة 14 أكتوبر الخالدة، والذكرى ال (41) لتأسيس الحزب الاشتراكي.
حضر الندوة الأستاذ/فضل الجعدي نائب رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي مساعد أمين عام المجلس، والأستاذة/جوهرة حمود الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي ، وعدد من القيادات السياسية ، ونخبة من الأكاديميين والعديد من أعضاء وعضوات الحزب.
استهلت الندوة بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين قدموا حياتهم رخيصة من أجل هذا الوطن في مختلف مراحل النضال حتى اليوم.
أدار الندوة وقدمها الأكاديمي د/سالم سعيد الهامل عضو اللجنة المركزية ، حيث اشتملت الندوة على أربعة محاور
المحور الأول: ورقة بعنوان( وضع المرأة النقابي والسياسي قبل الاستقلال) قدمتها د/نجوم أحمد صالح عضو اللجنة المركزية للحزب، تحدثت فيها عن الأدوار المتميزة للمرأة خلال فترة الكفاح المدني قبل اندلاع الثورة المسلحة فجر الرابع عشر من أكتوبر 1963م ، حيث برز دورها النقابي والسياسي وانخرطت في الجانب التنظيمي وشكلت رقما مهما في العمل الثوري إذ كان القطاع النسائي واحدا من القطاعات المكونة للجبهة القومية، وكذلك دور المرأة في دعم الكفاح المسلح إلى جانب أخيها الرجل.
المحور الثاني: ورقة بعنوان (ثورة 14 أكتوبر بقيادة الجبهة القومية) قدمها الأستاذ/ فضل علي عبدالله
تطرق فيها بشكل مستفيض لأهم مراحل ثورة الرابع عشر من أكتوبر التي انطلقت من قمم جبال ردفان الأبية ضد الاستعمار البريطاني، حيث بدأت الثورة بالمناطق الريفية وواجه الثوار صعوبات كبيرة لإخال السلاح إلى عدن ، إلا أن قيادة الثورة تمكنت من اختراق قوات الجيش والأمن التي انشأتها بريطانيا من الأهالي، وبفضل هذا الاختراق استطاع الثوار إدخال السلاح وتشكيل خلايا تابعة لهم داخل القوات الموالية للإنجليز في عدن.
بعدها استمر العمل الفدائي حتى انتصرت ثورة الرابع عشر من اكتوبر وتتوج ذلك النضال الشاق بالاستقلال الناجز في ال 30 من نوفمبر 1967م.
المحور الثالث: تحدث فيه السفير/ياسين أحمد صالح عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي عن إنجازات الاستقلال والتجربة السياسية للدولة التي نشأت بعد الاستقلال ال 30 من نوفمبر 1967م ، وأهم الإنجازات التنموية التي تحققت في مجالات التعليم والصحة وتمكين المرأة وغيرها من المجالات الأخرى.
ثم تناول السفير ياسين أحمد صالح موضوع الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 التي تم الانقلاب عليها وتحولت إلى احتلال للجنوب بعد 7 يوليو 1994م ، وهو ما أدى إلى انطلاق الحراك السلمي الجنوبي الذي لعبت فيه قيادات وقواعد الحزب الاشتراكي دورا بارزا، حيث خرج الشعب في الجنوب مطالبا باستعادة دولته بحدودها المعروفة قبل 22 مايو 1990م حيث عمد نظام صالح الهمجي إلى قمع الحراك الجنوبي بالقوة وقتل الآلاف من أبناء الجنوب ، وصولا إلى تحالف عفاش مع الحوثي واجتياح الجنوب مرة أخرى ، ولكن تمكن شباب الجنوب من التصدي للطغاة وتحرير عدن ولحج وقبلهما الضالع من الغزاة.
المحور الرابع: ورقة حول مسار السياسة الخارجية لدولة الجنوب بعد الاستقلال قدمها د/عبدالعزيز الدالي عضو اللجنة المركزية – وزير الخارجية الأسبق ، حيث أكد بأن السياسة الخارجية هي انعكاس للنظام السياسي لأي بلد معرجا على تجربة السياسة الخارجية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي اتسمت بالثورية وهو ما تسبب بأخطاء انعكست سلبا على علاقتنا ببعض الدول- آنذاك – خاصة دول الجوار ، في حين إنه كانت لدينا علاقات جيدة بدول أخرى
.
وتحدث الدكتور الدالي باستفاضة عن تلك التجربة وما رافقها من إيجابيات وسلبيات.
وفي الختام تم فتح النقاش حول موضوعات الندوة ، حيث قدمت العديد من المداخلات التي أثرت ما تضمنته الأوراق المقدمة.