كتب : نهاد البحيري
أخضر يا رسول الله
هكذا أخذ يرددها عمو عبدالله كما يناديه صغار الحي
يرددها بحنق ويدير نقاشًا حاد مع بقية أصدقائه
في أحد مقاهي المدينة القديمة
ويقول
_ شاب الشعر في الرأس ولم نحتفل بمولد سيد الخلق الا بالصلاة عليه _ هذه ليست ثقافتنا وليست من عادتنا أيضًا
هكذا أقتسم الشارع اليمني مجددًا
بين مهلل و معاتب في المناطق التي تسيطر عليها جماعات الحوثيين و تصبغها بالأخضر أحتفالاً بالثاني عشر من ربيع أول
حيث تتخذ الجماعة من هذه المناسبة فرصة ذهبية لإظاهر تمسكها بالدين الإسلامي والظهور للعالم بشكل سلمي علها تغسل دماء الشعب اليمني من على جبينها بهكذا ممارسات
هذا ما أضافه عبدالله لبقية حديثه
أما الشيخ علي فقال
لا يجب علينا أن نسيس كل فعل تقوم به الجماعة حتى وإن أختلفنا معهم فالدين للجميع والله واحد
و من حقهم الإحتفال بمولد رسول الله
كما صدرت تصريحات من جهة جماعة الحوثي مفادها بأن الأحتفال ب المولد النبوي سيكون الأكبر هذا العام على مستوى المنطقة العربية
و ألزمت جميع المنشآت التعليمية بالإحتفال في المناطق الواقعة تحت سيطرتها
و أضافت بانها ستقوم بتغطية هذا الحدث بأحدث التقنيات بما يتناسب مع عظمة المناسبة
وشهدت المدارس تغيب العديد من الطلاب في الاؤنة الاخيرة كتعبير عن رفض الأهالي لمثل هذه الممارسات
حيث صرح مصطفى علي أحمد :
أنا والد لثلاثة أطفال ولا أحب بأن يتم حشو أطفالي بهكذا أفكار وشعائر لا تمد للدين بصلة
لذلك من الطبيعي أن أغيبهم عن المدرسة فحتى التعليم لم يسلم من الصراع …
ب الرغم من أختلاف وجهات النظر الا أن هناك أجماع شعبي يمقت الإحتفال بالمناسبات الدينية
لانها تعتبر ثقافة دخيلة في اليمن وكما يقول البعض بأنها بدعة وكل بدعة ضلالة
ولم تشهد المناطق المحررة أي مظاهر للإحتفال
وهاهو اليوم يمر كسابقه إلا من رهبة تغشى الأنفس ولسان حال يردد اللهم صلِ وبارك عليه .