كتب : مراد بليم
حين كان اللواء 35 مدرع بقيادة محمد عبدالله حيدر في الضالع يقتل ويجرح المتظاهرين وينسف المنازل ويلاحق قيادات ونشطاء الاشتراكي وقيادات حتم قبل انطلاق الحراك وقيادات ونشطاء الحراك عند وبعد انطلاقه ، كان حزب الاصلاح ” أحوان اليمن ” يقف الى جانب اللواء ويتغاضى عن ممارساته الوحشية وليس هذا فحسب بل كان مصدر معلوماته وتقاريره الاستخباراتية ، ولم يتغير حال الإصلاح بوجود المجرم ضبعان الذي هو الاخر قصف مدينة الضالع وهد البيوت فوق ساكنيها وارتكب جريمة مجزرة مدرسة سناح التي راح ضحيتها العشرات ، ولم يدين حزب الاصلاح حتى ببيان صغير تلك الجريمة وظل واقفا وداعما ومدافعا عن اللواء وتعسفاته ضد المواطنين والعزل .
نقل اللواء الى تعز وتم التخلص من قياداته الموالية لعفاش وتم تعيين قيادات وطنية وتوليها زمام الامور في اللواء العميد عدنان الحمادي الذي كان اول من تحمل عملية التصدي لمليشيات الحوثي الإنقلابية وتحقيق انتصارات على الارض وكان اللواء الوحيد الذي اعلن انضمامه الى صفوف شرعية هادي والجمهورية والدولة ، غير ان حزب الاصلاح ” أخوان اليمن ” لم يرق لهم ما حققه اللواء من انتصارات وما حضي به من مكانة وسمعة طيبة بين اوساط الناس فوقف ضد اللواء وقيادته جهارا نهارا واعلن حربه عليه واستخدم نفوذه في الشرعية ووزارة الدفاع لمنع اي شكل من اشكال الدعم للواء 35 مدرع ، ووصل الامر الى دفع مليشياته لافتعال المشاكل مع اللواء الذي تعرض قائده لأكثر من عملية اغتيال ، ومايزال الاصلاح حتى اليوم وبعد مرور خمس سنوات من الحرب يناصب اللواء العداء ..
تلك مقارنة بسيطة تبين بوضوح كيفية تعامل حزب الاصلاح ” أخوان اليمن ” مع ذات اللواء العسكري وبين مكانين وزمنين ، فاللواء 35 مدرع حين كان يقتل الجنوبيين كان وطني من وجهة نظر التجمع اليمني للاصلاح “إخوان اليمن” وعندما انتقل الى تعز وحرر جزء منها ورفض ملشنة الدولة صار غير وطني ،، تلك هي المسألة اذا وانه لامر غريب والأغرب هو صمت القائد الاعلى على ذلك .!!