كريتر : خاص
يتداول ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس بوك / واتس اب ) وبشكل واسع منشور بعنوان شكرا” ايام الحزب الاشتراكي حيث انتشر في الجروبات الجنوبية كانتشار النار في الهشيم (كريتر ) ينشر المنشور كما هو٠
فيما يلي المنشور :
شكراً أيام الحزب الاشتراكي قبل الوحدة رغم كل عيوبك القاتلة !
درسنا الروضة بلاش .. وكانوا يمارسون علينا بمقصف الروضة دكتاتورية ضرورة شرب قرطاس لبن معقم وحبة موز وحبة بيض مفور .. مجانا على حساب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .
درسنا الابتدائية من صف أول بدينار يعني 20 شلن بس .
كنا نتعالج بلاش بالمجمعات الصحية .. وإن اضطر الأمر وعبر تقرير طبي رسمي يسفر المواطن للعلاج على نفقة الدولة بدولة صديقة حتى لو كان عامل نظافة .
كانت المنح العسكرية والأكاديمية للمتفوقين تعليميا بعيدا عن اللون والشكل والعرق والقبيلة .
كنا نقف طابورا بسوق الخضرة ونشل طماط وبطاط وبصل وكوبش وبصل أخضر وبسباس وبقل ويكعفوك فوقه موز إجباري .. والحساب 10 شلن .
كان المزارع يزرع والدولة تدعمة بشراء المحصول عبر التعاونيات الزراعية ..
كنا ننام وأبواب بيوتنا معلقة بالهوك ..
كان الواحد يكمل الجامعة على طوووول للوظيفة ..
كان المسؤول لو صرف 100 شلن فوق مصروف عهدة السفر يقدم عشر عرائض ومبررات عشان يتفادى المساءلة القانونية ..
كنا نلبس زي مدارسنا موحدا نفس القماش ونفس الألوان ونفس الماركة قماشها من الكرامة وازرارها من العزة ..
كان ابن أحد أعضاء اللجنة المركزية يقعد بالكرسي الدراسي الذي بجانبي وأنا ابن كادح بسيط .. وكان يعود إلى بيتهم مشيا على الأقدام معنا ..
كان مجرد أن يقف عسكري مرور مع دراجتة النارية بجانب الطريق كان وجوده كافيا لتتنظم حركة السير لمجرد النظر إليه واستحضار هيبة الدولة في زييه العسكري ..
انتهت الثارات وحضر القانون والنظام وكانت الدولة دولة بحق .. لها مالها وعليها ماعليها إلا أنها كانت دولة وعشت كل تفاصيلها ..
كان مافيش معانا أطقم وشاصات .. كان 2 عسكر مع عصا البامبو في كل حافة أو بلوك يتسلموا دورية راجله بين البيوت من 11 مساء إلى الرابعة فجرآ وكانوا يقفلون حافة ويؤمنونها .
كنا نروح من الشيخ عثمان إلى كريتر بالباص التاتا التابع للمؤسسة العامة للنقل البري بتذكرة رايح واجي بشلن ونص .. وأول ماتطلع الباص كل ماعليك هو أنك تضع التذكرة هنا في مكينة تخريم التذاكر عشان المفتش مايزعلش منك .
كنا في قضاء نزيه وصارم نحسد عليه .. لتنطق إحدى القاضيات بأمر للنيابة بأستدعاء وإحضار وزير الإسكان بصفتة وشخصه للإدلاء بأقواله أمام القاضية آنذاك في قضية تخص أرضا .
دكان أبو شنب زاد نص شلن على سلعة غذائية .. نص شلن بس ..
قفلوا دكانه شهرا وحبس وغرامة 10 دينار .
آخر يوم لكل هذه الجرائم الشنيعة البغيضة هو يوم 21 مايو 1990م !
بعدها .. لاشيء سوى سنوات عجاف !
هذا ماقدمتة دولة ماقبل الوحدة لشعبها بحسب إمكانيات ذلك الزمان والظروف السياسية لحقبة حكم سابقة في الجنوب دون أن تتحمل أخطاء مراحل من شقت شياطين الأرض صفهم يوما ما !
فأروني ماذا قدمت دولة ما بعد الوحدة .. ؟؟؟
نريد فقط إسترداد حياتنا الطبيعية .. !!