كتب /زيد الادريسي
بمناسبة اليوم العالمي للمعلم يحتفل بها سنويًا في 5 أكتوبر من كل عام، ويأتي هذا الاحتفال للإشادة بدور المعلمين مما يؤكد على أهمية دور وعظمة مهنة المعلم على مر التاريخ، فلقد كاد المعلم أن يكون رسولًا من خلال حرصه على تبليغ رسالة العلم والمعرفة إلى المتعلمين.
أن للمعلم دورا قياديا مهما في الأزمات والعمل بتصور ونظرة بعيدة للمستقبل المشرق برؤية وطن غالٍ ، في ظل إهمال وتهميش متعمد من قبل الحكومة والمجتمع ، حيث ان الحكومة لم تكلف نفسها إلى بذل اي جهود ولم تسخر أي إمكانيات للمعلم حتى وصل الي ما وصل اليه من أداء ضعيف وحالة معيشية سيئة ومعاناة ووضع انساني كارثي لم يمكنه من منافسة العالم المحيط بالمخرجات الإيجابية للإداء الذي يفترض ان يقوم به بكل أخلاص وتفانٍ يستحق عليه الشكر والتقدير.، وفي ظل تقاعس مجتمعي للوقوف إلى جانب المعلم، حيث ان منظمات المجتمع المدني و النقابات العمالية وعلى رأسها نقابة المعلمين والتربويين اليمنيين والجنوبيين والتي تتعد تسمياتها ولكنها لم تتخذ موقف موحد وايجابي الى جانب المعلم وحماية حقوق المعلمين المادية والمعنوية وتوفير التدريب الملائم، والتنمية المهنية المستمرة، لرفع كفائة التعليم وإعادة هيبة وشخصية المعلم في المجتمع والتي تحاول بعض الأقلام الرخيصة تشوييها خلال هذه المرحلة الاستثنائية التي يعيشها الوطن .
لذلك واجب علينا وحقًا في هذا اليوم العالمي للمعلم ان نتقدم بالشكر والتقدير والثناء الى المعلم الذي عمل وأجاد وطور نفسه بالنمو المهني وواكب التطورات التي حدثت بالتعليم رغم شحة الإمكانيات واستفاد من التقنية الإلكترونية والثورة المعلوماتية في الارتقاء بالأداء المتطور للمعلم الذي واكب به كل التحديثات في التعليم الحديث وبلغة وإمكانيات العصر الالكترونية.
وفي الوقت الذي العالم يحتفل بهذه المناسبة لرفع مكانة مهنة التعليم ليس لأجل المعلمين والتلاميذ فحسب، ولكن لأجل المجتمع والمستقبل ككل بما يمثل إقرارا بالدور الذي يضطلع به المعلمون في بناء المستقبل.
وتحذر المنظمات الدولية من انهيار وشيك للعملية التعليمية في اليمن بسبب انقطاع مرتبات المعلمين وإيقاف التعليم نتيجة لعدم استجابة الحكومة لمطالب المعلم .
ان الواجب يحتم على الجميع احترام المعلم، وتعزيز مكانته في المجتمع، إذ يعد الأب والصديق والناصح، وعلى عاتق الدولة تقع مسؤولية كبيرة في توفير حقوق المعلم وحصوله على الدعم المادي والمعنوي كون المعلم يحمل على عاتقه رفعة الوطن وتقدّمه وتطوره، كما أن المجتمع مطالب بتعاون مع المعلم في إنجاح العملية التعليمية، وعدم إعاقتها ويجب على الطلاب أن يحتذوا حذو معلمهم في العلم واكتساب سلوكيات العلمية والعملية وأخلاقه، فهو منارة في العلم ودلالة في المعرفة وطريق إلى الحق.
هناك تحديات كبيرة تواجه المعلمين في اليمن ،لعلى أبرزها المستوى المعيشي الذي يعيشه المعلم بسبب تدني مستوى الدخل، والتي أرهقت كاهلته غلاء الأسعار وانهيار العملة وكذا المتغيرات المتسارعة في التعليم، والتي وعدم حصوله على دورات في التدريب والتأهيل، والتي تساعده على إكساب مهارات تعينه على توظيف البيئة والمكان والزمان لتعليم الطلبة، ومواكبة النهضة التكنولوجية ،.
وبمناسبة ل يوم المعلم العالمي نتقدم لكل معلم ومعلمة بالشكر الجزيل لما تقومون به فأنتم الأمل ونور الأرض الذي أضاء العالم بالعلم والتعلم والفكر والاختراعات .
ختاما نقول ” ان اللبنة الأولى في بناء المجتمعات وأساسها هو المعلم ،فطبتَ وطابت ذكراك أيّها المعلم.