كتب .. جهاد عوض
تبذل الحكومة عبر السلطات المحلية في المديريات والمؤسسات المركزية، جهود كبيرة وجباره في توفير وتسخير الإمكانيات المادية، في بناء البنية التحتية للمناطق، من حيث سفلتت الشوارع وترميم الطرقات، واقامت الجولات والمظاهر الجمالية فيها، يقابل هذا سوء تعامل وعدم الوعي المجتمعي للمواطن والمستخدم، في المحافظة على هذه المشاريع والمنجزات التي تكلف الدولة ملايين الدولارات، ومن دون معرفة وادراك وسوء تصرف من المواطنين في استخدام هذه الطرق،
نرى البعض منهم يقوم بعمل مطبات وحواجز عشوائية، دون فتحات لعبور المياه، التي تعتبر من أكثر ما يؤثر ويدمر هذه المشاريع والطرق وجودتها، فحجزها لمياه الأمطار تحول وتعيق مرور وجريان الأمطار، حيث تشكل عندها تجمع وبحيرة للمياه ولعدة أيام، وبالتالي تأثيرها السلبي على الطريق والأسفلت، التي تتسبب في تآكل طبقات الأساس الداعمة له، ويؤدي إلى ضعف تماسكه وظهور الحفر والتشققات فيه، وايضا نتيجة للتعامل والفعل الخاطئ من قبل المواطن والباعة، الذين يمارسون اعمالهم ومهنهم بطريقة عشوائية، تنم عن عبث وغياب الحس الوطني لديهم، بأهمية المحافظة عليه كحق عام ومكسب تنموي للبلد، حيث نلاحظ ايضا أن اصحاب المطاعم وبائعين السمك وغيرهم، يقومون بنظافة وتصفية مواقعهم مع نهاية دوام اعمالهم، بتصريف وتفريق المياه الى الطريق العام، وهذا سبب آخر يؤدي الى تأكل وتلف مادة الأسفلت، في الطريق العام وتزايدها مع الأيام.
الغريب ان المعنيون والجهات المسؤولة، يمرون أمام هذه المطبات وهذا التخريب المتعمد، دون ما يحركون ساكن وكأن الأمر لا يعنيهم ومن صلب مهامهم وعملهم.
فواجبهم وبما تقتضيه المسؤولية، إلزام هذه المرافق والبائعين، بتفريق وتصريف أي مياه في مجاري الصرف الصحي، وبطريقه لا تضر وتمس المصلحة العامة، واتخاذ الإجراءات والعقوبات على كل المخالفين للنظام والقانون.
جهاد عوض