كتب .. جميل الصامت
اخذ البعض يروج لما اسماه العودة للمدرسة وكانها عودة لشمال غزة ،تجسد حالة انتصار في معركة ،وذلك إن دل فانما يدل على انعدام وعي ،في حين يكشف ان الجهة التي تسعى لكسر الاضراب اخذت في تزوير بيانات وشن حملات وكانها جبهة لكسر الاضراب مقابل جبهة معاناة وحقوق لم تتاتى بعد شارك ويشارك البعض للاسف في قصفها متناسيا انه يرتكب خطا فضيعا فيما يقوم به .
العملية ليست جبهة حتى ينتصر فيها (…….) على المعلم ياهولاء ،لان المعلم ليس جبهة قابلة للقصف بقدر ماهو قضية لاتقبل الكسر ،ووطن وكرامة ،فمن اراد قصف المعلم فليفعل …
الاخوة الذين غيبوا ضمائرهم تناسوا ان العملية لا علاقة لها بالطالب او المصلحة العامة ،اللتان استخدمتا ككلمتي حق لكن يراد بهما باطل .
الحرص الشديد ظهر عند البعض مع نهاية الفصل الدراسي ،في حين جل اهتمامه بالتعليم الخاص والذي استخدم الاضراب بداية كحجة لتعزيز موقف المدارس الخاصة التي تشبعت جراء توجه نسبة كبيرة من طلبة المدارس العامة ،
لم يلحظ اي تحرك لحل قضية المعلمين ،بقدر ما اخذ البعض يستثمر الاضراب لصالح مشاربعه في توسيع خارطة التعليم الاهلي باعتبار ان الحكومي غير مستقر حسب زعمه رغم انه من (يسوق) قاطرته ..!
التعليم الحكومي يقود دفته فكر استثماري عبث فيه وعمل على إفساده ،ولا يمثل سوى محطة تساعد على التمدد والنفوذ للمجتمع والعمل من خلاله للحفاظ على محددات المصالح الموازية في الحهة الاخرى ،وتلك حقيقة ،
مانشهده من تعليل ،او تهليل للعودة ماهو ترويج للمهزلة اقرب وليس كما يدعون .
.
كل مايهم هو كسر ارادة وقهر للمعلم ،فضلا عن الحرص على عدم فقد موازنة الاختبارات التي تصل الى مائات الملاين ،
اما ان الاختبارات توتي اكلها كماينبغي وفق المحددات، والمعاير التربوية والتعليمية فلا ..وهذا واضح .
لا اخفي بان العقل الاستثماري الذي يدير قطاع التعليم قد وظف الحراك التربوي لخدمة اجندته وهذا لاشك فيه ،وما تباكيه المتاخر إلا تتمة للمشهد ليس إلا ..!
ماذا عساه الطالب ان يفعل خلال اسبوعين اوثلاثة او حتى شهر وهو قلق فاقد توازنه ،والمدرسة غير مستعدة وتفتقر للكتاب والمكملات الاخرى ،فضلا عن معلم مستعار (متطوع) او حتى معلم منكسر فرضا .
الحالة لا تبشر باننا امام وضع طبيعي ،والفوضى ومهرجاتها المعروفة حاصلة لامحالة ، وتفشي ظاهرة الغش وتفريعاتها، ستكون بلا حساب ودرجات الرحمة ستمنح لمن اراد ووووالخ ..
الامر حدا خطير ،ويقتضي معه التصرف بحكمة ،من وزارة التربية ان كان مازال هناك وزارة للتربية ..!
الافضل هنا ان يتم اعتماد نتيجة الفصل الاول ربما يكون اسلم ، وهنام سابقة قريبة(عام الكرونا) مع ان طهوش موازنة الاختبارات لن تروق لهم الفكرة .
لكن هذا حل للوزارة ان ارتات الاخذ به ،لان مادونه ليس اكثر من مزايدات وضحك على الذقون ..
الزفة كلها مجرد ارتجال ابتدعه (شداد) بدون اي مشروعية حتى الآن ،لا السلطة المحلية اقرت التمديد للعام الدراسي ولا الوزارة خولت خرق اللوائح ،والبعث بالتقويم المدرسي ،وكل ماهنالك عبث في عبث ،مايفتح المجال امام المتضررين لمقاضاة العابثين ..