كريتر نت – وكالات
رفض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، المسار الأميركي الهادف إلى التدخّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وذلك خلال محادثةٍ هاتفية أجرياها.
ونقل مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، عن الرئيسين قولهما إنّ “الضغوط السياسية والعسكرية من الولايات المتحدة غير مقبولة، ولن تكون مقبولة من جانب موسكو وبكين”.
كما أكّد الرئيسان، خلال المحادثة، إدراكهما أنّ “الولايات المتحدة تطبّق عملياً سياسة الاحتواء المزدوج سواء لروسيا أو للصين”، وأشارا، في هذا السياق، إلى أهمية التعاون الروسي الصيني في إطار الأمم المتحدة ومنظمة “شنغهاي” للتعاون ومجموعة “بريكس” وغيرها من المنصات متعددة الأطراف.
وأضاف أوشاكوف أنّ الرئيس الصيني أعرب عن دعمه لأولويات الرئاسة الروسية لمجموعة “بريكس” هذا العام، مؤكّداً استعداده للتعاون البنّاء مع روسيا في سياق توسيع عضوية المجموعة.
وكان الرئيس الروسي قد التقى نظيره الصيني في بكين، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث أجريا قمةً ترمي لتعزيز العلاقات القوية أساساً بين البلدين.
وبحسب المستشار الدبلوماسي للكرملين، فإنّ بوتين وشي “ناقشا بطريقة ودّية وصريحة المشاكل الملحّة للتعاون العملي الثنائي وجدول الأعمال الدولي”.
وفي آذار/مارس الماضي، استقبل الرئيس الروسي نظيره الصيني في قمّة دعوَا خلالها إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري بين بلديهما لمواجهة ما يعتبرانه هيمنة أميركية.
وقد ازدادت أهمية العلاقات الثنائية بين القوتين العظميين، بصورة خاصة عقب تشديد العقوبات الأميركية ضدهما، الأمر الذي زاد في أهمية العلاقات بين بكين وموسكو.