كريتر نت – زنجبار – أحمد مهدي سالم
نظمت دائرة الفكر والثقافة والإعلام بمنسقية الانتقالي في جامعة أبين ندوة ” الإنتاج الفكري والاكاديمي لمنتسبي جامعة أبين ” بمشاركة أربعة من دكاترة الجامعة صباح اليوم في قاعة نور بزنجبار .
وافتتح الندوة الدكتور محمد منصور بلعيد رئيس دائرة الفكر والثقافة والإعلام بالمنسقية بكلمة ترحيبية استعرضت خطة نشاط إدارته التي تحرص على تنشيط الجوانب الثقافية والفكرية بين أوساط طلاب الجامعة ،وألقى الأخ د.يسلم بليل رئيس منسقية جامعة أبين كلمة أوضح فيها أن نشاطات المنسقية مستمرة،ووجود تنشيط لكل الدوائر،وهذي ثالث فعالية ثقافية نقيمها ،وتأتي في ظل إنجازات يحققها المجلس الانتقالي حيث يكسب أكثر من اعتراف خارجي.
بدأت الندوة التي كانت عبارة عن دكتور ، ومعه مؤلّفه يقرأ منه نقاطاً،ويشرح أبرز أفكار كتابه ،وقد بدأ بروف د.محمد عبدالله الميسري بالحديث عن أهم ما يتضمنه كتابه ” الدولة الزيدية دراسة حول أحوالهم السياسية والحضارية ” الذي كان عبارة عن رسالة دكتوراة ،وقدّم التلخيص بشكل مبسط وواضح للحاضرين،وجاء دور د.محمد منصور بلعيد مشرف الفعالية ليتحدث عن كتابين له هما : “القوى السياسية المعارضة للدولة الطاهرية في اليمن،واثرها على الحياة العامة”،و ” المرفأ المأنوس في تاريخ ثغر عدن المحروس” حيث أحسن العرض الموجز بلغة واضحة وسليمة ؛ وبأسلوب شد انتباه السامعين حتى لم يعد لينتبهوا لمرور الوقت.
فيما تحدث عن عدن التي قال عنها الباحث المرحوم عبدالله محيرز : تاريخ عدن تاريخ ماء.وقال د.بلعيد : أهل عدن بنوا الصهاريج، وحفروا الآبار،وشيدوا المباني وغيرها .
وأعقب انتهاء مناقشات الكتب وأفكارها ومحاورها على ألسنة أصحابها فُتح المجال الملاحظات والتعقيبات ،وكانت أول التعقيبات من نصيب احمد مهدي سالم فتناولت مقولة محيرز..: تاريخ عدن تاريخ ماء منطلقاً إلى أن الحضارات الإنسانية كان ظهورها على ضفاف المياه مثل حضارات العراق على ضفاف الرافدين : نهري دجلة والفرات،وحضارة الفراعنة في أحضان بلاد النيل،وحضارات اليمن على مياه سد مأرب.
وأشار مهدي الى الحمامات كظاهرة حضارية مرتبطة بالمدينة والمدنية مؤكداً أهميتها في حياة الناس في المدن مع الإشارة إلى مدينتي جعار وزنجبار بدون حمامات عامة.
كما تحدث د.زيد قاسم عن بعض الأخطاء اللغوية التي وردت في حديث الدكتورين المحاضرين،ونبه على عدم تكرارها مستقبلاً،وعن أهمية أن تهتم منسقية الفكر والثقافة والإعلام وكل المنسقية بوضع كشّاف تعريفي لكل دراسات الماجستير والدكتوراة لأساتذة الجامعة ،كما تحدث البعض عن غياب طلبة ماجستير التاريخ عن الندوة ،وكذا غياب أعضاء من المنسقية.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات منها:
– توصي الندوة قيادة الجامعة بنشر الأعمال العلمية لأساتذة الجامعة .
– توصي الندوة بإقامة علاقات مع المنتديات والمراكز البحثية في أبين وعدن وغيرهما.
-قيادة المحافظة ببناء حمامات عامة في زنجبار وجعار وغيرهما من مدن المحافظة كونها تمثل أهمية حيوية لكل الناس.
-بالاهتمام بالجوانب الحضارية والتاريخية لمدن المحافظة مثل زنجبار وجعار ،والتأكيد أن منطقة خنفر وردت في المصادر القديمة ،ولذا تستحق مزيد من الاهتمام والبحث.
حضر الفعالية الدكتور يسلم بليل رئيس منسقية الانتقالي في جامعة أبين،ود. زيد قاسم مدير الدائرة التنظيمية في المنسقية ؛ وجمع من منتسبي جامعة أبين.
وفي ختام الندوة قام رئيس المنسقية بتكريم الدكاترة المحاضرين بشهادات تقديرية ، ويلاحظ أن الدكتورين صالح عبدالله العولقي ،ورشيد الرهوي تغيبا لظروف خاصة بهما.