كريتر نت – متابعات
مع اقتراب مونديال كأس العالم الذي سيقام بالدوحة، بدأت تطفو على السطح الملاحقات الأمنية القطرية على خلفية قضايا مالية صغيرة لأجانب ووافدين، ممّا يعتبره البعض تهديداً لهم، ومخاطر تمنعهم من الاستمتاع بأجواء المونديال، في ظل اللجوء إلى شرطة الإنتربول الدولية.
حادثة مماثلة حصلت في العراق التي ألقت القبض على مهندس بريطاني، ويواجه احتمال تسليمه إلى قطر، بسبب عدم سداد قرض مصرفي صغير، وفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية حسبما نقلت شبكة “الحرة”.
وقد ألقي القبض على براين غليندينينغ (43) عاماً الذي تم التعاقد معه للعمل في مصفاة تابعة لشركة بريتيش بتروليوم في العراق، بناء على “نشرة حمراء” من الإنتربول في مطار بغداد في 12 أيلول (سبتمبر)، وهو في زنزانة للشرطة منذ أن كان ينتظر جلسة استماع لتسليمه.
ولم تقدّم الحكومة القطرية طلبها للتسليم بعد، لكن تم إبلاغ غليندينينغ عند القبض عليه بأنّ قطر أصدرت إشعاراً من الإنتربول بشأن المدفوعات الفائتة، وقال أفراد أسرته إنّه قرض بقيمة (20) ألف جنيه إسترليني، حصل عليه في عام 2018 عندما كان يعمل في البلاد.
وقالت زوجة غليندينينغ كيمبرلي (39) عاماً، وهي أخصائية تجميل: إنّ زوجها كافح من أجل سداد كامل المدفوعات بعد مرضه في عيد الميلاد هذا العام، وفقدانه وظيفته في إسكتلندا، لكنّ الأقساط الشهرية ما تزال تدفع لبنك قطر الوطني الذي كان على اتصال منتظم به.
من جهتها، قالت مؤسسة منظمة آيبكس، وهي منظمة غير حكومية تسعى إلى إصلاح الإنتربول وعملية التسليم: إنّ استخدام النشرة الحمراء بشأن مثل هذه القضية البسيطة يجب أن يؤخذ على أنّه تحذير لمشجعي كرة القدم المسافرين إلى كأس العالم، الذي يبدأ في قطر في 20 تشرين الثاني (نوفمبر).
وأضافت آيبكس: إنّ قطر لديها تاريخ في إساءة استخدام نظام الإنتربول، الذي غالباً ما يجبر من خلاله أقارب المستهدفين على دفع مبالغ تزيد عن تلك المستحقة لتجنب أن يواجه أحباؤهم أحكاماً بالسجن لفترات طويلة.
وتستعد قطر لاستضافة (1.2) مليون زائر لكأس العالم، إضافة إلى المشجعين الذين يسافرون لمشاهدة إنجلترا وويلز.
وقد يواجه غليندينينغ، وهو أب لـ (3) أطفال من إدنبرة، عقوبة السجن لفترات طويلة في بغداد؛ لأنّ السلطات العراقية لا تطبق القاعدة العامة التي تنص على أنّ طلب التسليم يجب أن يقدّم في غضون (45) يوماً من الاعتقال، وفقاً للصحيفة.
