كريتر نت – عدن / لقاء نور صمد
ت/نائله هاشم
كلنا ندرك وبلا شك ان الانسان هو الركيزة الاساسية للحياة ومقوماتها فحمايته من الانتهاك والتعذيب والاساءه بكل اشكالها أقرتها الشرائع السماويه ودساتير الارض و تشريعاتها وقوانينها..
لكن اذا ما تعمقنا في ذلك نجد ان الالاف والملايين من البشر في كوكب الارض مازالوا يتعرضون للإساءة والانتهاك بطريقه او اخرى ولم يكن الانسان القويم وحده من يتعرض للاعتداء والعنف بل تعدى ذلك الى الأطفال بصورة كبيره مما ادى الى تشكيل منظمات وجمعيات تدافع عن حقوقه وحرمته .
فبلادنا واحدة من هذه الدول فبالرغم من وجود قوانين وبنود ولوائح تحرم انتهاكات الانسان وتعتبره النواه الاساسيه للمجتمع باعتباره صانعه ومكونه ألا ان الالاف يتعرضون للاعتداء الجسدي والعنف والانتهاك لاسيما الاطفال فلذات اكبادنا نظرا للتفكك الاسرى والوضع الاقتصادي الصعب الذي طال ملايين الاسر .وفي ظل هذه الظروف تكونت الكثير من المنظمات والجمعيات الخاصه المدافعة عن حقوق الانسان والطفل بدرجه اساسيه . ومن هذه المنظمات منظمه حمايه ورعايه الاطفال cpco التي تاسست في 14 مارس 2007م ومقرها مدينه عدن و هي منظمه حقوقية تسعى الى حمايه حقوق الانسان عموما والطفل خاصه من اجل خلق بيئه امنه لضمان حقوقه وحمايته من كل انواع العنف .
للاطلاع على اهداف وعمل المنظمه ودورها المجتمعي كان لنا هذا اللقاء مع لوله سعيد علي رئيس المنظمة.
في البدء نشكركم لإتاحة لنا هذه الفرصة للتعرف من خلالكم عن المنظمة
*متى تأسست المنظمة ؟
تاسست في الرابع عشر من مارس عام 2007م
*ماهي الصعوبات التي تواجه عملكم؟
هناك العديد من الصعوبات اهمها الجانب المادي كون عملنا يتركز على نزول فرق ميدانية للتقصي والتحقيق والبحث اضافه الى قله الدراسات الدقيقه والبحوث الميدانيه المتعلقه بوضع الاطفال خصوصا في محافظه عدن والتي انتشرت فيها ظاهره انتهاك حقوق الطفل بهذه الطريقه او تلك خصوصا مع. ازدياد الوضع الاقتصادي سواءا وتردي الاوضاع بسبب ويلات الحرب .
*رسالة المنظمة ما هي؟
رسالتنا تنطلق من البند التاسع من اتفاقيه حقوق الطفل التي أقرتها الجمعيه العامه للامم المتحده وتتمثل في خلق بيئه امنه لضمان حقوق الاطفال وحمايته من كل انواع العنف والاستغلال والإساءه والتمييز وسوء المعامله التي يتعرض لها لاسيما في ظل الوضع الحالي الناجم عن الحرب وويلاتها بالاضافه الى تاهيل وبناء قدراتهم للمطالبة بحقوقهم وحماية انفسهم من الخطر من خلال وضع خطط وبرامج حقوقية تستهدف اصحاب الحق الاطفال وكافلي الحق الاسرة المدرسة السلطه المحلية والجهات ذات العلاقة بالطفل
*ماهي الفئات المستهدفة ؟
الاطفال المعنفين اطفال ضحايا الحروب ، الاطفال اللاجئيين ، الاطفال المعاقين ،الاطفال المتسربين من التعليم ،الاطفال ضحايا العنف ،الاتجار بالبشر ،الاطفال الايتام ،كذلك اسر هولاء الاطفال بمختلف فئاتهم والقائمين على الاطفال في دور الرعاية الاجتماعية والمؤسسات التربوية
*ماهو هدفكم الرئيسي؟
لنا اهداف كتيرة ولكن اهمها هو التشبيك المجتمعي الهادف لضمان حقوق الاطفال وحمايتهم من المخاطر بمعنى إدماجهم إدماجا كليا مع كل فئات المجتمع الاخرى وإشراكهم بكل مقومات الحياة كونهم حاضر المجتمع ومستقبله ..فاذا كانت نشأتهم منذ البدايه نظيفه وامنه وخاليه من العنف والانتهاك والاساءه فبالتالي سيكونوا ذات شان وأهمية في مجتمعهم كما ان هناك اهداف اخرى لاتقل اهمية عن اهم الاهداف وتتمثل في رصد الانتهاكات التي يتعرض لها الاطفال ومكافحة الفقر (التمكين الاقتصادي ) من خلال ايجاد فرص عمل لاسر هولاء الاطفال تدر عليهم دخل يقيهم حاجة السؤال والتسول والعوز .
فنحن في الدار نعمل قدر امكانياتنا في هذا المجال لاسيما في المناطق الاشد فقرا اضافه الى التوعية المجتمعية من خلال وسائل الاعلام المختلفه المقروءة و المسموعه والصحافة والمسجد خلال الخطب والمحاضرات كما نعمل بالتنسيق مع بعض الجهات المختصه على مكافحة التسرب من المدارس حيت يلجا الكتير من هولاء الاطفال الى العمل في الاسواق او الجوالات او الورش لسد احتياجات اسرهم فنحن نحاول قدر الإمكان اعاده هؤلاء الى مدارسهم بالعمل مع الجهات المختصه..اسرهم اولا ومن ثم أدارت المدارس إضافة الى مكافحة مختلف الظواهر.المعنفه. للأطفال.
*هل هناك تنسيق بينكم وبين الجهات الأمنية؟
نعم هناك ولكن ليس كما كان عليه سابقاً ويكاد لا يذكر في الوقت الحالي نظرا للوضع الاقتصادي المزري وغياب الرقابة والمحاسبة وعملية الضبط حيث لاحظنا ان كتير من الأطفال الأحداث يتم وضعهم في مكان وأحد مع أشخاص ذوي سوابق اجرام . وغيرها من الصفات السيئة مما يوثر على سلوكيه الطفل ووضعه حيث قد يتعرض للتحرش الجسدي و الجنسي والعنف ولكن مع هذا نعمل جاهدين على حل قضاياهم أول بأول حتى لا يكونوا عرضه للانتهاك
في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة. نلاحظ أن كتير من الأسر دفعت أطفالها إلى الخروج إلى العمل والتسول.
*ماهو دوركم في هذا الشأن؟
مع الاسف هذا الظاهرة اصبحت منتشرة بشكل كبير في م/عدن وغيرها من المحافظات المحررة نظراً إلى الوضع الاقتصادي ونزوح الاف الأسر من مناطق الحرب من المناطق الشمالية وصاروا نازحين ولاجئين .مما حدى بهذه الاسر الى دفع اطفالهم للعمل من اجل سد الحاجه في ظل انعدام فرص العمل على المستوى الوطني فنحن نعمل ودون كلل وحسب الامكانيات على جلب هؤلاء الاطفال الى دار الرعاية ونعيد ترتيب اوضاعهم وايجاد فرص عمل لاسرهم المحتاجة من خلال التاهيل والتدريب واقامه دورات متعدده الخياطة والتطريز وصناعه البخور و الكوافير والاشغال اليدويه وقد تمكنت اسر كثيره يعون الله اولا ومن فاعلي الخير ثانيا من اكتساب الخبرات والمهارات اللازمه ودخلن سوق العمل بانفسهن لكسب قوت يومهن. كما نظمنا دورات للشباب والشابات اليافعين في مجال الكمبيوتر والحاسوب والهاتف واستطاعوا فعلا من دخول سوق العمل في صيانة الهاتف والحاسوب لاسيما الشباب
* ما هي المخاطر التي تواجه هؤلاء الأطفال ؟
المخاطر كثيره ومتعددة خصوصا فيما يتعلق بالاعتداءات الجسديه والعنف والانتهاكات التي يتعرضوا لها اثناء عملهم في الورش والأسواق وفي الجولات حيث يستغل بعض الاشخاص وضعهم المادي الصعب فيعملون على استقطابهم للقيام باعمال خطيره كالتفجيرات والسرقات كون الاطفال في سن العقد الاول وما فوق تستطيع توجيهه كما تريد وهذا الامر خطير جدا .. لذا لابد من تظافر الجهود السلطات المحليه والجهات ذات العلاقه الى العمل للحد من هذه الظاهره واعاده الصوره الجميله لعدن
*أستاذة لوله كلمة اخيرة :
ادعو الجميع دون استثناء الى التكاتف والعمل معا من اجل التخفيف بشكل كبير من هذه الظاهره كل حسب موقعه لانها تسي لنا جميعا كما اقدم شكري لكل من عمل وساهم ومد يد العون لنا حتى نستمر بمهمتنا التي هي بدرجه اساسيه انسانيه بحثه .و املنا الكبير انشاء بيت للاطفال بمعنى الكلمة يجد فيه الطفل كل ما يتمناه من رعايه واهتمام وتاهيل وتدريب فهم فلذات اكبادنا و حتى ننشئ جيلا خاليا من العنف والانتهاك جيلا يضي دروب المستقبل لعدن و ليعيد لها جمالها ورونقها وجمالها
عدن المحبه عدن السلام والوئام عدن التسامح التعايش السلمي