كتب .. محمد العماري
في الآونة الأخيرة، ظهرت حملات ومنشورات ومبادرات تتحدث باسم ذوي الإعاقة، تطلب الدعم والمساعدة والتبرعات تحت عناوين مثل “ادعم الكفيف” أو “ساعد المعاق حركيًا”، أو “ساهم مع الأصم”، وكأننا فئة عاجزة لا تملك من أمرها شيئًا!
نحن، ذوو الإعاقة، نرفض رفضًا قاطعًا هذا النوع من التسول العاطفي الذي يسيء إلينا أكثر مما يخدمنا. نحن لا نطلب من أحد أن يشفق علينا أو يجمع التبرعات باسمنا، لأننا أشخاص نمتلك الإرادة، والعقل، والكرامة، ونسعى للعيش الكريم بالاعتماد على أنفسنا.
الإعاقة ليست ضعفًا، بل تحدٍّ، ونحن لسنا متسولين، ولسنا عالة على المجتمع. بل بالعكس، نحن فئة قادرة، ومن حقنا أن تُوفر لنا الفرص، لا أن يتم استغلالنا لتلميع صورة هذا أو ذاك.
رسالتنا واضحة:
*من أراد أن يساعد، فليساعد بتمكيننا من العمل والتعليم والدمج الحقيقي، لا بجعلنا وسيلة شفقة أو بابًا لجمع المال.*
*ومن يشحت باسمنا، لا يمثلنا، وسنرفضه مهما كان اسمه أو صفته.*