كريتر نت – متابعات
تتجاهل الحكومة اليمنية الشرعية انهيار العملة الوطنية في البلاد، لاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مسببة كارثة إنسانية لأول من نوعها دفعت ببعض الأسر إلى البحث عن وجباتها اليومية في صناديق القمامة.
صمت الحكومة، أتاح الفرصة للتجار للتلاعب بالعملة مما نجم عنه أيضا انهيار في الاقتصاد لم يشهده اليمن من قبل، بفعل قيام بعض التجار “بتفريخ” محلاتهم إلى شركات جديدة تحت مسميات مختلفة للمضاربة بالعملة بعد تخلي البنك عن مهامه الاساسية.
ويقول أستاذ الإقتصاد الحضرمي حسين عبدالله، “للرصيف برس”: “قيام التجار بتفريخ محلاتهم جعل العملة تصبح سلعة بيد التجار، وهذا سينجم عنه مزيدا من الإنهيار لاحقا”.
ويضيف: “ونحن اليوم بالفعل نشهد انهيارا غير مسبوق أوصل أسعار العملات إلى أرقام قياسية”، ووصل صرف اليوم للدولار الواحد الى 1300 ريال والريال السعودي الى 350 ريال يمني.
وبالتوازي مع الإنهيارات، تتدنى وتندعم مستويات الخدمات الأساسية في المناطق المحررة يوميا، وترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل متواصل؛ بسبب بلوغ حجم الإنهيار ما يزيد عن 600 في المائة.
وأصبح دخل الفرد الشهري في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، أقل من 40 دولارا، ملوحا بوصول الأسر في تلك المناطق تحت خط الفقر والمجاعة.