كتب – عهد الخريسان
في بلدنا للاسف لا قيمة للانسان ولا حرمة لدمه الا إذا كان ذاك في سياق توظيف سياسي فاجر يتناوله اعلام عاهر ويروج له نشطاء مغرضين لإقناع مستهلكين حمقى ومتعاطفين مغفلين بجريمة هي اكبر من الجريمة التي يصورون ، جريمة نظام سياسي هش وعاجز لا يستقيم الا على اقدام الكذب ولا اقدام له ولا يجد مصدرا للقوة الا بالتهويل والتضخيم وإن كشفت عورته التناقضات فهو لزيف اقرب وعن الحقيقة أبعد وان ادعى أنه يسعى لها بينما في الحقيقة لا يسعى الا لكارثة تزيد الشقاق و تمزق النسيج وتهيض كل جهود اصلاح ممكنة !!! .
نظام الظواهر الصوتية التي كثرت هذه الأيام تشغل الناس لفترة ثم تذهب إدراجها !!!!.
السنباني و الجابري مواطنين أحدهما الاول من الشمال والآخر من الجنوب قتلا في ظرف أسبوع في مكانين مختلفين فالشمالي قتل في الجنوب من مواطنين جنوبيين والجنوبي قتل في الشمال من مواطن شمالي ، الغدر هو العنصر الجامع بينهما لكن النظام السياسي وأدواته الإعلامية جعل من الاول الشمالي شغله الشاغل بينما لم يذكر الثاني ولو ع الهامش ، جعل من قضية الأول محط اهتمام الرئيس و رئيس الوزراء و وزير الداخلية بينما قضية الثاني لم تذكر ولو على هامش ذاك الإعلام القذر الفاجر الذي يوما بعد آخر يتضح أنه جزء من أدوات الهدم في البلاد وجزء من معاناتها لا بل هو أساس الهدم وكل المعاناة !!!.
الشرعية مع الانتقالي أقاما الدنيا واقعداها ، اتفقا وقل ما يتفقا واجندا الحادثة على قائمة حربهما الإعلامية !!!! .
يوما بعد آخر يتضح أن النظام السياسي برمته وكل أطرافه وكل صناع القرار فيه يعمل لذاته لمصالحة لتقوية أقطاب الصراع فيه لا يتوانى ولا يألوا جهدا في ذاك ، يستخدم من الأساليب اقذرها و من الوسائل افجرها ، يوظف الشعب ودماءه ومعاناته لمصالحه بدل أن يكون خادما لشعبه ومصالحه !! .
يا سادة بلينا بنظام سياسي هو الاسوء والاقذر والاحقر في العالم يقتلكم وينتحب عليكم ، يفرق بينكم ويتعالى عليكم ، لا تعنيه دماءكم ولا دموع امهاتكم الا اذا جاءت في سياق مصالحه ليعمق الجراح ثم يتباكى مع من بكى .
رحم الله الشهيدين ولا نامت اعين الجبناء .