كتب : صالح محمد مصلح الشعيبي
تأسس الحزام الأمني في محافظة الضالع ك ملحة نتيجة الضرورة التي فرضها الواقع الامني المعاش مع مايشهده من أعمال معادية وفوضى واختلالات أمنية وتهديدات إرهابية وغيرها من الأسباب والأعمال المهددة لحياة وأمن واستقرار المواطنينن في الضالع كغيرها من مناطق الجنوب فكان لابد من وجود حزام أمني حازم يتولى هذه المهمة العظيمة في هذه الظروف الصعبة ليتم تشكيله من خيرة أبناء الضالع الأوفياء المخلصين وتتولى قيادته كوادر أمنية وعسكرية مجربة وصادقة مخلصة الضالع كجزء من اخلاصها ووفائها للجنوب بقيادة العميد أحمد قائد القبة إبن ساحات النضال ومتارس الحرية
تشكل الحزام الأمني في الضالع لتجد قادته وأفراده أنفسهم أمام واقع لاتقتصر مهمتهم وواجبهم فيه على حماية وتأمين الضالع وترسيخ دعائم الأمن والأمان فيها فقط بل وجدوا هذا الواقع يمتد أمامهم إلى ساحات وخنادق جبهات المواجهة لقطع يد التمدد الفارسي والحالمين بإعادة احتلال الجنوب ليصبح قادة وأفراد الحزام الأمني في خط المواجهة الأمامي لهذا الحلف الشيطاني وباعتراف العدو كان الصخرة التي تحطمت عليها رؤوسهم وامانينهم واحلامهم ولم تنثني همة وعزيمة أبطاله في كل الظروف ورغم التضحيات الكبيرة التي قدمها من أرواح ودماء مغاويره الصناديق بل ظل شامخا مهابا معتمدا بعد الله على قوة وصلابة أبطاله وحكمة وشجاعة قيادته وقيادة الثورة الجنوبية والدعم السخي من قيادة دولة الإمارات الشقيقة ظمن دعمها في إطار التحالف التي لم تقصر ابدا وبدلا من أن تنال الشكر والتقدير من قبل حكومة الإخوان المسماة بالشرعية على ذلك وكل ماتقدمه لها وجدنا تلك الحكومة تقابل جهودها بالجحود والنكران وتمارس ضغط وابتزاز سياسي كبير على قيادة التحالف لسحب ملف إدارة الحرب والأمن في الجنوب من يدها وتولي المملكة استلامه ومقابل هذا وجدنا حكومة الإخوان وجيوشها في مأرب تسلم مواقعها وجيوشها واسلحتها في صفقات مفضوحة للحوثيين بشكل متتالي ووجدنا تلك القوة تظهر في جبهات المواجهة بينه والقوات الجنوبية لكن الاسواء من هذا هو التغيير السلبي الذي حدث في موقف قيادة القوات السعودية تجاه القوات الجنوبية عامة والحزام الأمني خاصة والذي تمثل في توقيف رواتب المقاتلين في الجبهات وإيقاف دعم السلاح وتقليل التموين الغذائي ليزيدوهم وأسرهم معاناة وعذاب ولكنهم رغم هذا الوضع القاسي والقاهر ظلوا صامدين صابرين مرابطين وباقين على عهد الوفاء والتضحية والولاء للجنوب وشعبه واحلامه العظيمة راسمين بهذه المواقف العظيمة أعظم لوحات العزة والكرامة ومعلمين الجميع أعظم دروس الثورية في الصبر والصمود وأمام كل هذا استحق الحزام الأمني في الضالع خاصة أن تنحني لقادته وافراده الجبهات تقديرا واحتراما وصار أبناء الجنوب يشعرون بأن وطنهم وأمنهم بخير مع وجوده وان أحلامهم بالحرية والاستقلال بإذن الله ستتحقق فتحية إجلال واكبار لقيادة حزام أمن الضالع والجنوب عامة وقيادته حيثما كانوا