سالم فرتوت
عندما ولدت اقترح محبها من الذين نصبوا انفسهم أوصياء عليها أن يسموها علية اوحفيظة .تصدى له الأخرون ،فاستعاروا لها اسم جارتهم الدميمة.قالت امها :(ابتسمت برهة! ثم سرعان ما ذرفت البكاء )!
هل احتجت على الاسم! هي التي ولدت بعد ان كافحت أمها كفاحا مريرا !
تيمن أكبرهم بأقرب أسلافها إليه ،لكن غالبية الأوصياء اأجتذبهم اسم جارتها..ففرضوه على الوليدة
ازعج الاسم روحها وأثقل كاهلها.
ومازلت تبكي بحرقة،حملتها أمها إلى الأطباء عجزوا عن تشخيص حالتها ،وصفوا لها أدوية شتى لم تكن إلا مهدئات..وسرعان مايعاودها البكاء،محتجة على الاسم المفروض عليها عنوة، ذلك ماأشار إليه أحد العارفين ،قال لأ مها (غيري اسمها وإلا فالشقاء سيلازمها طيلة عمرها)!
تعرض العارف لمضايقة الاشقياء ،اتهموه بالدجل والشعوذة .وزاد الأشقياء فتآمرو على الوصي الحنون ،وااتمروا به ،ونحوه متهمينه بالجنون!
عانت المسكينة بعده،عانت من طيش الاوصياء المراهقين الذين راحوا يلوحون بها،ليسلموها لابن سميتها الدميم كأمه!
كان الوصي الوفي في الحجر يبكي لبكائها إذ يشهدا نزق عديمي الرحمة! ،الذين راحوا يأتمرون ببعضهم بعضا ،حتى لم يبق منهم إلا اكثرهم حماقة ونزقا ..
ومازالت تبكي حظها العاثر سليلة النخوة والعزة والكبرياء.
فقد كلفها وأهلها ذلك الاسم الكثير! فما قدرت الجارة الخبيثة ذلك الوله بها من قبل أولئك الفتية الذين راحوا يلوحون بابنتهم لتزويجهاعنوة لابنها أيا كان! منذ اليوم الاول لولادتها
رفضت مرة فتعرضت للضرب المبرح ! وكان العقاب العسير مصير كل من آزها، ومازال اسم الجارة يثقلها،قالوا لها:(هذه احب الأسماء! وابنها أنسب الازواج لك).
-(لكنه دميم كأمه)!
وكبرت الفتاة في بيت أذلهافيه القائمون عليه ، بسبب الاسم الذي كان شؤما عليها وعليه.
فكان حظها في الحرية والرفاه يكادا ان يكونا معدومين.
فلم يدع لها الأوصياء المستبدون حق الاختيار فهم أدررى بمصلحتها.
تلفتت يسارا ويمينا تبحث عن صوت يؤازرها من أهلها لكن الجميع كانوا خائفين.
وكان عليها أن تتزوج ذلك الدميم المعتوه.
وفعلاً نفذ الخطة آخر الاوصياء لم يستشرها .
كتب الكتاب متحديا الجميع فقد ظن نفسه خبيرا بصيرا بمصلحتها.
وحان موعد العرس ،افتادها ليسلمها إلى العريس الدميم خلقا وخلقة! كانت عابسة ، يكاد يقتلها النفور في مقابل فرحة مستفزة موشاة بسخرية تقول لاخر البائسين :(كم انت عبيط ياهذا إذ سلمتني كنزك)!
لقد دفعت حفيظة ثمن الاسم الذي فرضه عليها الحمقى بالسيف،ومازالت تعاني تبعاته.واكتشف آخر الأوصياء خطيئته بتسليمها لكن بعد فوات الأوان.
4يونيو 2020م