كريتر نت / عدن
في الوقت الذي يعيش فيه اليمن أزمة صحية تعتبر الأبشع على مستوى العالم، تتوالى التحذيرات انفجار خطير سيحرق الجميع إذا ما سجّل فيروس كورونا مزيدًا من التفشي.
الأمم المتحدة دقّت ناقوس الخطر، حيث عبَّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، عن قلقه من خطر تفشي فيروس كورونا في اليمن.
وأكد في تصريحات إعلامية، أن فيروس كورونا يهدد كل المنطقة إذا استمر تفشيه في اليمن، ونبه إلى ندرة الموارد الطبية والكوادر البشرية في اليمن، مشيرا إلى أنها “مشكلة كبرى”.
وطالب بوقف إطلاق النار في اليمن، معتبرا أنه خطوة أساسية للعمل الإنساني، وحذر من أن أزمة كورونا سترتد على الدول الغنية إذا لم يتم توفير تمويل لمحاصرته.
وكثرت التحذيرات من تفشٍ مرعب لجائحة كورونا في اليمن، في ظل الانتشار السريع للعدوى على النحو الذي لن ينجو منه أحد، لا سيّما أنّ العلم لا يزال يقف عاجزًا عن التوصُّل إلى لقاح لكبح جماح الفيروس.
ويعاني القطاع الصحي في اليمن من آثار مرعبة بسبب الجرائم التي يرتكبها اطراف الصراع باليمن الحوثيين والشرعية والانتقالي.
وتعمَّدت أطراف الصراع باليمن على قطع وتدهور جميع الخدمات الصحية سواء الخدمات الأساسية أو الثانوية، مكتفية بنهب مقدرات الدولة ومواردها وتسخيرها لخدمة الاقتتال.
ويشهد اليمن أكبر العمليات الطارئة التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي في أي مكان بالعالم، وتستهدف توفير الغذاء لنحو 12 مليون شخص شهريًّا من الأكثر ضعفًا وتضررًا بانعدام الأمن الغذائي، وقال البرنامج إنَّ هذا المستوى من الاستجابة حيوي لمنع انزلاق اليمن إلى هاوية المجاعة.
ويواجه حوالي 20 مليون شخص نقصًا حادًا في الغذاء، وفق تقييم الأمن الغذائي الذي أجري أواخر عام 2018، ويحتاج أولئك الناس إلى المساعدات الغذائية العاجلة والدائمة للبقاء على قيد الحياة.