كتب .. محمد العماري
في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها المواطن اليمني، تتفاقم معاناة آلاف المواطنين بسبب استمرار أزمة عدم توفر دفاتر الجوازات*، وهي الأزمة التي طالت أكثر من اللازم، دون حلول واضحة حتى الآن.
نحن اليوم في شهر سبتمبر، وما تزال مراكز الإصدار في مختلف المحافظات عاجزة عن تلبية طلبات المواطنين، الذين مضى على بعضهم أكثر من أربعة أشهر – منذ شهر مايو – وهم بانتظار الحصول على جوازاتهم، دون جدوى.
إن جواز السفر ليس ترفًا أو خدمة ثانوية، بل هو حق قانوني مشروع كفله الدستور لكل مواطن ويمثل في كثير من الأحيان طوق نجاة، خاصة في حالات السفر للعلاج أو العمل خارج البلاد إلا أن الواقع الحالي يعكس معاناة إنسانية كبيرة، يعيشها المواطنون بسبب شُح دفاتر الجوازات وعدم وجود حلول آنية أو حتى مواعيد واضحة لإنهاء الأزمة.
ونحن في هذا المقال، نوجّه نداءً عاجلًا إلى معالي وزير الداخلية، وإلى رئيس مصلحة الهجرة والجوازات بسرعة التحرك والعمل الجاد لتوفير دفاتر الجوازات، وتسهيل إجراءات الإصدار، والتخفيف من طوابير الانتظار التي ازدادت مع مرور الوقت دون جدوى.
فهل تستجيب الجهات المعنية لهذا النداء؟
وهل سيجد المواطن اليمني بصيص أمل في إنهاء هذه الأزمة التي لا تحتمل التأجيل؟
نأمل ذلك، وبأسرع وقت ممكن.