كريتر نت / جعار / هيثم الشبحي
بسم الله الرحمن الرحيم كما تعودنا دائماً في هذا الملتقى أن نعلن عن وجودنا نقدم ما يفيد مجتمعنا وأهلنا برغم الارتياب والرعب والمخاطر إلا أننا نقوم وبحذر شديد نواصل اهتمامنا في هذا الملتقى بتقديم الفائدة كما حدثنا رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فلا يقوم حتى يغرسها”
لا نجعل الغول المحطم للنفسية أن يدمر معنوياتنا ويجعل الأمور كفيفة
سنظل نحفر في الجدار
اما فتحنا ثغرة للنور
او متنا على وجه الجدار
لا يأس تدركه معاولنا
ولا ملل انكسار
في هذه الليلة الرمضانية المباركة قدم الاخ علي احمد فليس ورقة نقاش الموسومة التسامح والتصالح بين شرائح المجتمع الجنوبي
هذه وقد تم افتتاح الفعالية من قبل الاستاذ الاعلامي هيثم الشبحي رحب فيها بالحضور والمشاركة لتنفيذ هذه الفعالية هذا قام الاخ علي احمد فليس في تقديم ورقة نقاش عبر فيها عن أهمية هذه الدعوة في رص الصفوف الوطنية في الوطن الجنوبي وعبر أن التسامح من أسمى الصفات التي أمرنا بها الله عزّ وجلّ ورسولنا الكريم، فالتسامح هو العفو عند المقدرة والتجاوز عن أخطاء الآخرين ووضع الأعذار لهم، والنظر إلى مزاياهم وحسناتهم بدلاً من التركيز على عيوبهم وأخطائهم، فالحياة قصيرة تمضي دون توقف فلا داعي لنحمل الكُره والحقد بداخلنا بل علينا أن نملأها حباوتسامحاوأملا حتى نكون مطمئنين مرتاحي البال، وهو يقرب الناس لنا ويمنحنا حبهم،
هذا وقد ناقش هذه الورقة الهامة عدد من الإخوة النشطاء السياسيين والإعلاميين والأكاديمين اثروا هذه الورقة الهامة بالطرح الهادف والمفيد وهم الإعلامي الأكاديمي محمد ناصر العولقي الاستاذ الاعلامي والأكاديمية احمد مهدي العولقي والأستاذ الاعلامي هيثم الشبحي والاستاذ علي شيخ حسين والاخ عادل عبدالله الهيثمي والاخ فضل الحروري والأستاذ سليمان بكر والاخ قاسم فليس قدموا نقاشات و حوارات قيمة ودعوات إلى توسيع دائرة الاستهداف لكل الشرائح الاجتماعية والسياسية ورقة اليوم على درجة كبيرة من الأهمية موضوع الساعة هو التشظي الجنوبي..لأنه حصل تشظ كبير وتشققات في الجسد الجنوبي لعوامل ومتغيرات ألقت بظلالها القاتمة على المشهد السياسي الجنوبي فاثرت قليلا على وعي الشارع*لا يمكن للتصالح والتسامح إلا باستيعاب كل قوى الاستقلال..منها كانوا رواد تنمية في الجنوب..جعار كانت تجمع كل أبناء الجنوب وما تزال..من الرواد السلطان الثائر محمد عيدروس ومن الشخصيات حيدرة العطوي محمد عوض الخريبي بليل الرعوي وغيرهم..قانون 1957يمنع ملكية اي ارض في السلطنة اليافعية الا إذا كان من أبناء الجنوب..تلاحم مجتمعي جنوبي..يجب الاقتداء به..يجب إعادة الاعتبار لهم وهم يستحقون..أصحابنا في الشمال اشتغلوا على مناضلينا الرواد الذين طردناهم ودعموهم وبدؤوا يحاربوننا بهم . والاقتصادية الذي وقعت عليها الأخطاء عبر مسيرة العمل السياسي منذ فجر الاستقلال الوطني عام 1967
وعبروا عن أهمية هذا الإجراء الوطني والأخلاقي في لدشد لحمة هذا الشعب وقدرته على تجاوز الصعاب وبناء الوطن وترسيخ الأمن ثقافة السلام
حث الله سبحانه وتعالى بكتابه الكريم والسنة النبوية الشريفة المسلمين على ترسيخ القيم والصفات الحميدة من أجل بناء المجتمع الإسلامي القوي المتكاتف والخالي من نزعات الحقد والكراهية، ومن هذه الصفات فضيلة التسامح والغفران والتماس العذر للآخرين والعفو عما بدر وسلف، وكما جاء بالآية الكريمة (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )،وعبروا أن التسامح
هو العفو عند المقدرة وعدم رد الإساءة بالإساءة والتساهل والتهاون والليّن والتحليّ بالحلم والأخلاق الإنسانية الطيبة، ولا تقدر على التسامح إلا النفوس المؤمنة والمتواضعة والتي تسعى لرضا الله ورسوله ومحبة الناس، كذلك لا تعني مسامحة الآخرين ضعف بالموقف أو الحيّلة بل هي من ركائز القوة ورقيّ أخلاق المسلم بصفحه ونسيانه وعدم الانتقام لزلاّت وأذى من حوله تاركاً حقه لعدالة الله وإيمانه برحمته ونصرته، ويورث عدم التسامح في نفس الإنسان الطاقة السلبية المشحونة بالغلّ والكراهية وحب الانتقام.