كتب :أحمد مهدي سالم
(1 )
في تقديري أن الحرب الدائرة بين جيش الانتقالي وجيوش الشرعية والإصلاح في شقرة لن ينتصر فيها الأخير أو يدخل زنجبار ويزحف إلى عدن بسبب أن الانتقالي يحظى بالتفاف شعبي وسند إقليمي ودعم دولي لن يدعوه يخسر.. باعتباره في نظر الغرب والعالم يحارب الإرهاب.. ويكافح التشدد والأصولية المتأسلمة الجهادية..
ومن جانب آخر أرجح، بعد فترة من الاشتباكات ،يجد التحالف نفسه ملوما من جهات ودول فيوقف الحرب ويلزم الطرفين بتنفيذ جدي وسريع لاتفاق الرياض،ويكون الحل طالعا من هذا المخاض،لسبب أن عدم تنفيذ هذا الاتفاق، وهو أقرب الحلول على الطاولة، معناه استمرار الحرب الأهلية في الجنوب التي سيكون فيها المنتصر مهزوما.
( 2 )
هذي الحرب المجنونة الشرسة الدائرة في الشيخ سالم والطرية وقرن الكلاسي نسخة مطورة ومعدلة من حرب 13 يناير الضارية التي شقت الجنوب نصفين بل عجلت بانهياره وارتمائه السريع في حضن الشمال..على أن أحسن ما فيها أن الأسرى من الفريقين المتحاربين يجدون معاملة أفضل بعد جولات تشويه قليل في التواصل،وكانوا سابقا يُقتلون أو يدفنون أحياء إلا من رحم ربي فيمكث في السجن بضع سنين أما الجرحى في هذه الحرب الحالية يتم معالجتهم،كما أن هناك قرابات كثيرة بين جناحي الحرب ،وذا لم يكن موجودا في حرب 86،والمثال الأقرب..العميد مختار النوبي قائد لواء في قوات الانتقالي والعميد سيف القفيش كذلك قائد لواء في جيش الشرعية والأول خال الثاني الأسير وقد ظهرا معا في الصور متقاودين .وأعيد التذكير بأن التحالف المخالف هو السبب في سفك الدماء التي أريقت أو التي لم ترَق بعد ،وحتما ستراق أكثر منها..اوقفوا الحرب ،وأفشوا الحوار..المنتصر مهزوم، والجنوب لن يدار إلا بقواه الفاعلة المؤثرة.
***
اكتب الآن الوصية..
أنت في زمن الموت المجاني،
وعبث البندقية.
يأتي الموت مبتسما مرتسما إلى حضنك
بصورة هدية،
وأنت تموت آلاف المرات
منتصبا..منخذلا
في حياتك اليومية..