كتب : خليل السفياني
نصطدم يوميا” بحكايات و حالات توجع القلب عن المغتربين اليمنين ونستمع لمعاناتهم وشكواهم من إهمال الحكومه لهم اما فيما يخص البعثات الدبلوماسيه فهي تتعامل مع الخارج وكانهم في فسحة لاربع سنوات بغرض الاستجمام وجمع المال ولا حياة لمن تنادي .
ما يزيد الامر سوء عدم اكتراث وزارة المغتربين بشئونهم وفي الحقيقة فانها تعد افشل وزارة بقيادة الوزير بافقيه .
التقيت الوزير اكثر من مرة وتم تقديم عددا من المشاريع والخطط للعمل لصالح المغتربين وآلية خاصة في توحيد الجاليات وإنشاء لجان وشبكة تواصل مع الوزارة، لكن وبكل اسف وجدنا أنه غير مهتم بشئون المغتربين واوضاعهم، غير عابئ بالمسؤولية تجاههم ، ويبدو انه وغير مدرك لحقيقة يعرفها الجميع بأن المغترب اليمني يجسد قوة حقيقيه في دعم الدخل القومي للوطن وهو مورد الدخل الأول لأسرته وتحسين دخل أهله وهو السفير لبلاده والمروج لثقافة شعبه وحضارته وتاريخه.
يتناسى الاخ الوزير ان المغترب هو الكادر العلمي والثقافي الذي همش ولم يجد وظيفة واضطر الاغتراب بحثا عن الوظيفة كي يعيل أسرته ويحقق ذاته التي افتقدها في وطنه..
لم يهتم الاخ الوزير بالمغترب اليمني المظلوم، المغلوب على امره، المهان خارج بلده، والذي يتعرض للذل والسب والقتل والجوع والاستعباد والاستبداد بدون ان يجد من يحميه او يدافع عنه في سفاراتنا في الخارج او من قبل وزارته المختصة بذلك وبدلا من حماية المغتربين ورعايتهم أصبحت السفارات والوزارة عبىء ثقيل ووبالا عليهم وكأنهم لا يسمعون انينهم وصراخهم .
كيف يفهم امثال هؤلاء العاملون في السفارات الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار أو ذلك الوزير الذي تربض حقيبة سفره جاهزة أمام الباب الخارجي مستعدة للسفر المكوكي باسمهم وبجانبها تقبع بدلات السفر التي تصل إلى نصف راتبه في أضعف الأحوال.
انهم لا يفهمون ماذا تعني صرخة المغترب المظلوم المقهور الشاقي الواقف طوال اليوم وهو يعمل من اجل قوته وقوت أولاده وبنفس القدر ويمكن أسوأ من ذلك لا يدركون وضع المغترب اليمني مع انتشار مرض كورونا كيف أوضاعهم وحالتهم للاسف .
اصدر وزير المغتربين بيان يصرح بأن المغترب اليمني لم لم يصاب بفيروس بكورونا شي محزن
اين هؤلاء المسئولين من المغتربين واللاجئين، سؤال يتكرر في الظروف العادية التي تم ذكرها، لكنه ماذا عسانا ان نقول اليوم وفي الظرف الذي يعيشه العالم اليوم الكورونا منتشر في أرجاء المعمورة، هل يدرك هؤلاء اوضاع المغتربين بعد انتشار وباء كورونا ؟
كيف حالتهم؟ وكم عدد المصابين منهم؟
واين هم ؟؟ وهل يتم التواصل معهم؟؟
و هل تواصلت السفارات اليمنيه والسفراء معهم وماذا قدموا لهم من رعاية ودعم معنوي؟؟
للاسف عندما تواصلنا مع الكثير من الجاليات للسؤال عن احوالهم ونتأكد منهم قبل أن ننتقد أحدا، وجدنا انهم يشكون الاهمال التام من الجميع بل نقل إلينا حالات مبكية وان هناك من لا يستطيع تأمين قوت يوم لعائلته وان هناك شباب لا يعلمون لمن يلجأون بعد الحجر الصحي وبعضهم مهددون بالسجن بسبب تراكمات الديون والغرامات واخرون مرضى وجرحى عالقين في الخارج وهناك من تعفنت جراحهم .
شكلنا لجنه بجهود فرديه للتواصل مع كل الجاليات لم ندخل السفارات او الملحقيات في السفارات لأننا نعلم جيدا بانهم سيكونون عبئا” على المغتربين .
قصص مؤلمة كثيرة يا وزارة المغتربين المنتهية الصلاحية واسئلة مازالت تتسابق في الخروج من الذاكرة منها:
هل جاءكم نباء اللاجىء الذي أراد أن يقتحم المخيم من أجل لقمه يسد بها جوعه ؟؟
و هل بلغكم خبر بيع الأعضاء البشريه للمواطن اليمني مقابل ان يصرف على نفسه واسرته؟؟
هل علمتم بأخبار المعتقلين في الخارج ؟؟
و هل سمعتم عن حالات النصب والاحتيال من قبل بعض موظفي السفارات ورؤساء الجاليات ؟؟
هل تابعتم ماذا حدث مع العائله التي تم طردها من قبل القنصل؟؟
و هل تابعتم وضع الفتاه التي تعرضت للابتزاز من قبل موظف دبلوماسي ؟؟
و هل جاءتكم انباء عن صرخات الأمهات والأطفال والأبناء وهم ينتظرون آبائهم وأبنائهم ولا يعلمون ماهو مصيرهم المجهول ؟؟
هل تعلمون يامن تعملون في السفارات كيف يكون الاحساس بالجوع والخوف والذل والاهانه والتشريد والضياع وانتم جل همكم انفسكم تعيشون ببدخ واخوكم اليمني يعيش كل هذه الظروف القاسية .
وهل شعرتم بالمسئولية تجاه صرخات القهر والذل والاهانه للمغتربين؟؟
هل تذكرون كم من ملفات وشكاوي رفعت اليك وانت تتجاهلها يا معالي الوزير ؟