كريتر نت / اليوم الثامن
مصابون في الجيش اليمني بفيروس نقص المناعة المكتسب والشهير بالإيدز، اخبار نقلتها وسائل إعلام محلية ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما وجه مسؤول يمني الاتهامات لمن وصفهم بالمرتزقة الأفارقة بالوقوف وراء نقل الفيروس الى الجيش اليمني.
تضمن الخبر المنشور في العديد من المواقع الالكترونية تصريحات ادلى بها مدير مكتب الصحة في محافظة مأرب والخاضعة لسيطرة الإخوان والتي تعد واحدة من أهم معاقل التنظيمات الارهابية، ومراكز تجميع المرتزقة الأفارقة الذين يفرون من بلادهم عبر البحار ومن ثم الجبال والصحارى وصولا الى صحراء مأرب.
وفي التفاصيل، فقد نقل موقع اخباري محلي تصريحا لمدير مكتب الصحة في محافظة مأرب الدكتور عبدالعزيز الشدادي أكد فيه “ان المراكز الصحية اكتشفت حالتي إصابة بمرض نقص المناعة المكتسب الإيدز لجنود في قوات المنطقة العسكرية الثالثة.
وحول كيف تم اكتشاف الفيروس، قال الدكتور الشدادي “ان الجنديين قدما لإجراء فحوصات للتبرع بالدم لزميل لهما، كان يحتاج لتبرع بالدم، ولكن بعد ان اجري لهم فحص دم اتضح إصابتهما بالفيروس، وقام المستشفى الخاص بتحويلهما إلى مستشفى عام وحاول المستشفى العام التحفظ عليهما غير انهما استخدما القوة وعادا إلى المعسكر”.
وقال “أرسلنا رسالة قبل اكثر من أسبوعين لقائد -اللواء الذي نتحفظ على اسمه- واسم الجنديين لكن إلى الان لا احد يستجيب لنا”.
وأكدت مصادر عسكرية في مأرب “هذا أمر خطير على الصحة في اليمن، والجميع يريد يعرف فيما اذا كان هناك اختلاط للجنود مع المرتزقة الأفارقة الذين تم تجنيدهم قبل سنوات”.
ولم تفصح وسائل إعلام محلية عن كيفية انتقل الفيروس الى الجنود اليمنيين من المرتزقة الأفارقة؟، لكن على ما يبدو ان هناك حالة من التكتيم على الأمر بدعوى ان خروجه الى الإعلام قد يشكل للإخوان ضربة موجعة. محرر “اليوم الثامن”، أجرى اتصالا بالعديد من المصادر العسكرية في مأرب، ورفضت ثلاثة مصادر التعليق على الأمر، غير ان مصدرا وحيدا افاد ان اكتشاف المصابون بفيروس نقص المناعة “الإيدز” في مأرب، ليس وليد اللحظة، بل انه منذ العام 2017، أكتشف اصابة أكثر من سبعة اشخاص.
وحول من نقل هذا الفيروس، قال المصدر “اليمن استقبل بشكل غير معقول افواج كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين الذين قدموا من القرن الأفريقي، والأمراض هذه المنقولة عن طريق الدم او جنسياً”.
وسائل إعلام قطرية مخصصة في تغطية الشأن اليمني، كشفت في أكتوبر 2017م، عن خمس حالات اصابة بفيروس الإيدز.
وقال الموقع بوست الالكتروني الممول قطريا ان مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة مأرب كشف عن تسجيل خمس حالات مصابة بفيروس نقص المناعة “الايدز” منذ يناير حتى أكتوبر 2017م.
وأوضح مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان عبدالعزيز الشدادي أن الحالات الخمس المسجلة ثلاثة منها للاجئين أفارقة، وحالة سجلت لأحد الأشخاص العابرين عبر المحافظة وحالة أخرى لأحد النازحين. وحمل الموقع، الحرب في اليمن مسؤولية تفشي الأمراض والاوبئة، ووجه اتهامات مبطنة للتحالف العربي بقيادة السعودية، بالوقوف وراء ما اسماه ضحايا الاقتتال الدامي الذي يدور منذ سنوات.
وجاءت الاتهامات القطرية للسعودية والتحالف العربي، في اعقاب اعلان الرياض ومعها أبوظبي والمنامة والقاهرة مقاطعة الدوحة المتورطة في تمويل التنظيمات الارهابية ومنها مليشيات الحوثي الموالية لإيران. يمنيون، اعتبروا اكتشاف اصابة منتسبي الجيش اليمني الإخواني في مأرب بفيروس الإيدز يعد اختبارا للتنظيم الممول من الدوحة وللداعية الإخوانية عبدالمجيد الزنداني، صاحب مزاعم اكتشاف عقار لمعالجة مرضى الايدز.
وقال مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي “ان اصابة جنود في مأرب بفيروس الايدز يحض الزنداني على ضرورة الافصاح عن العقار الذي قال انه لم يخرجه الى النور ذريعة من ان تسرقه مؤسسات أدولية.
وكتب الناشط اليمني على تويتر علي عواس “الى فضيله الزعطاني عفواً الزنداني، الايدز يغزو قطاعكم العسكري في مارب، يمكن تورينا عقارك المبتكر”.
ناشطون إخوان برروا اصابة الجنود بالفيروس بانه جاء على خليفة “رفض أبناء شبوة التبرع بدم لجريح من الشرعية بمأرب تم سحب الدم من الأفارقة ومن المعروف أن مرض نقص المناعة (الإيدز) منتشر في أفريقيا بكثرة”.
وقال ناشط مأربي في افادة خاصة لـ(اليوم الثامن)”انه ليس امام الإخوان القيام بمواجهة الفيروس بحملة اعلامية على تويتر تنتهي باجتثاثه، ولكن عليهم أولا الاستعانة بعبد المجيد الزنداني والضغط عليه للإفصاح عن عقار علاج الإيدز والذي اعلنه قبل سنوات.