كتب .. ماجد الداعري
أسبوعان حاسمان، أمام رئيس الوزراء سالم بن بريك، لإثبات أنه رجل المرحلة باقتدار، وأهلا لشرف قيادة بلده واستعادة مؤسساته وموارد دولته من قبضة الهوامير وقوى النفوذ المستحوذة عليها منذ اكثر من7 سنوات عجاف مرت على الشعب اليمني المسحوق بكل الأزمات.
والمعاناة والحرمان حتى من بقايا مرتبات فقدت أساسا أكثر من 70٪ من قيمتها الشرائية.
فهل يفعلها أبو صالح في الأيام المقبلة ويتخذ قرارات وطنية حاسمة لتطهير مؤسسات الدولة من لصوصها، وتعين كوادر وطنية نزيهة شريفة تخاف الله وتمتلك ضمير انساني يستشعر بمعاناة الناس وحال الشعب المنكوب بالجوع وكل الأزمات والمعاناة، وتعمل إلى جانبه، بكل إخلاص ومسؤولية وإرادة وطنية صادقة، على استعادة موارد الدولة المنهوبة وانقاذ الإصلاحاته الاقتصادية وماتبقى من اقتصاد وطني ويدخل التاريخ وقلوب شعبه ممن لا يزالون يراهنون عليه كرجل المرحلة ومنقذ وطني، بعد تمكنه من استعادة سلطة قراره وانتزاع كامل صلاحياته الوطنية والدستورية من قبضة مجلس القيادة والقوى المعطلة، ولم يتبقى أمامه إلا تنفيذ بقية مراحل برنامجه الحكومي للإصلاحات الاقتصادية وتغيير ومعاقبة وإزاحة كل من يقف أمامه من أشخاص وقوى وكيانات بعد اجماع الكل على منحة كامل الصلاحيات لتصحيح الاختلالات وإنقاذ الوضع الاقتصادي. المنهار .. أم أنه سيبقى على حاله متقوقع في المنطقة الرمادية يبحث عن مبررات وأعذار جديدة ويوزع تصريحات وصور لقاءات وبيانات إعلامية لا أكثر، لمحاولة الاستمرار في استرضاء كل الأطراف لضمان البقاء والاستمرار كرئيس حكومة، على حساب معاناة شعبه وتعطيل مهام حكومته وعجزها عن القيام بأهم أولوياتها وواجباتها تجاه شعبها وموظفيها المحرومين من فتات مرتباتهم منذ عدة أشهر.
وربنا يوفقه ويسدد خطاه ويقوي عزيمته للقيام بما عليه بكل شجاعة وطنية بعيدا عن أي حسابات شخصية أو اعتبارات مصلحية تخص مستقبله السياسي كرئيس حكومة أو غيره.















