كريتر : تقرير
حذرت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز الأطراف التي تقوم بتحركات وتحشيد مسلح في مديرية الشمايتين من مغبة إدخال مدينة التربة وتعز عموماً في صراع آخر، والذي لن يستفيد منه سوى الخصم المتربص، وسيضاعف من معاناة المواطنين الذين يكابدون ويلات الحرب والجوع منذ أربع سنوات.
جاء ذلك في بيان الصادر عن اجتمعاها الطارئ الذي عقد اليوم لبحث تطورات الموقف في مديرية الشمايتين الشريان المتبقي لتغذية وامداد محافظة تعز التي ترزح تحت الحرب والحصار منذ نحو اربعة اعوام
فيما يلي نص البيان :
تداعت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز إلى اجتماع طارئ صباح اليوم الجمعة الموافق 28 سبتمبر 2018م.
ووقف الاجتماع أمام ما يدور في مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين الواقعة جنوب غرب المحافظة من تحركات وتحشيد متبادل للسلاح تقوم به بعض الأطراف بهدف تفجير الوضع فيها.
وأكد الاجتماع على ما يلي:
1- تحذير جميع الأطراف المتورطة في مثل هذه الأنشطة من مغبة إدخال مدينة التربة وتعز عموماً في صراع آخر، والذي لن يستفيد منه سوى الخصم المتربص، وسيضاعف من معاناة المواطنين الذين يكابدون ويلات الحرب والجوع منذ أربع سنوات.
فقد مثلت مدينة التربة ولاتزال تمثل الرئة الوحيدة التي تتنفس من خلالها تعز والشريان الوحيد لإمداد السكان بأسباب الحياة في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه ميليشيات الانقلاب الحوثعفاشي على تعز منذ أكثر من ثلاث سنوات.
2- دعوة جميع الأطراف إلى التوقف فوراً دون قيد أو شرط عن مثل تلك التحركات.
ودعوة الجهات الحكومية في مديرية الشمايتين وفي المحافظة الى تحمل مسؤولياتها في فرض النظام وضبط العناصر العابثة بأمن مدينة التربة وكبح جماح الميليشيات ورفع المعسكرات والنقاط غير القانونية.
3- عبّر الاجتماع عن أسفه للوضع الذي وصلت إليه مكونات الشرعية بالمحافظة من خلافات بينية، محذراً من استمرارها وتداعياتها الخطيرة على الوضع العام بتعز.
وفي هذا الصدد أقر الاجتماع تشكيل لجنة اتصال سياسي لبذل مساعي حميدة والتواصل مع جميع الأطراف من أجل احتواء الخلافات وحلها بطرق بناءة رشيدة وبما يجنب تعز الثقافة والسلام أي اقتتال من شأنه أن يفاقم معاناة المواطنين.
4- دعوة جميع القوى السياسية والاجتماعية بالمحافظة إلى تغليب العقلانية ومنطق الحوار الديمقراطي وإعلاء المصلحة العامة فوق كل الاعتبارات الأخرى.
مشدداً على ضرورة العمل على تقوية التحالف السياسي المساند للشرعية، وتعزيز الثقة بين مكوناته، وتعميق القواسم المشتركة.
4- أهاب الاجتماع بأعضاء الحزب وأنصاره وكافة أبناء المحافظة وكل قوى المجتمع إلى توخي الحذر واليقظة والنأي عن الدخول في أي اصطفافات من شأنها أن تعمق الصراع وتطيل امد الحرب ، والوقوف صفاً واحداً ضد المتربصين بتعز وكل من يسعى لجر المحافظة إلى صراع عبثي، والعمل على توحيد الجهود والطاقات الرسمية والشعبية وضبط بوصلة الجيش الوطني نحو مواجهة الانقلاب واستكمال تحرير تعز ، والتخفيف من معاناة المواطنين، وتفعيل مؤسسات الدولة، وفرض النظام والقانون.
الى ذلك تصاعد التوتر بين حزب الإصلاح ممثلاً باللواء الرابع مشاه جبلي واللواء 35 مدرع بقيادة العميد عدنان الحمادي، حول سيطرة الوحدات العسكرية التابعة للإصلاح على نقاط عسكرية تربط محافظة لحج بتعز،
وذلك من أجل التحكم عسكريا بمداخل تعز في المنفذ الرئيس والوحيد مع الجنوب.وفي تطور لافت أعلن محور تعز العسكري، يوم أمس الخميس، تخرج الكتيبة الثالثة التابعة للواء الرابع، وذلك في مدينة التربة.. وهو إعلان صريح ببسط الإصلاح سيطرته على التربة عاصمة الحجرية، وأحد معاقل قوات الحمادي وساحة حضور قوى اليسار الناصري الاشتراكي في تعز.
ويأتي هذا التطور ليكون اللواء الرابع الموالي للإصلاح مسيطرا بشكل عملي على مداخل تعز وعلى مدينة التربة بعد أن كان اللواء 35 هو صاحب الحضور منذ بدايات التشكل الأولى للجيش في تعز، حيث كان الحمادي أول من شكل لواءً عسكرياً خارج إطار المقاومة في تعز والتي استمرت أكثر من عامين تتحرك وفق إطار هيكلي غير عسكري وإنما مقاومة شعبية.وتفيد معلومات خاصة أن العميد عدنان الحمادي عزز الخميس حضوره العسكري في مواقع جبل الجاهلي في المقاطرة،
ونصب قطع مدفعية في المنطقة تحسبا لتحركات مرتقبة لقوات الإصلاح في جغرافيا المنطقة.ويعمل حزب الإصلاح وقادته في قيادة محور تعز منذ عام على إعادة رسم خارطة السيطرة على مداخل تعز والتموضع في مواقع ذات أهمية جغرافية وعسكرية في مدينة تعز وخارجها.وسيطر محور تعز على آليات وسلاح ونقاط عسكرية كانت تابعة للواء 35 مدرع في الاحكوم وهيجة العبد ومدخل طريق القريشة، أحد المنافذ إلى التربة من جهة لحج، وسلم هذه المواقع والسلاح للواء الرابع مشاه جبلي التابع للإصلاح
ونقل القوام البشري لهذه المواقع إلى كشوف اللواء الرابع مشاه إصلاحي.كما نصب اللواء الخامس حرس رئاسي المتواجد في منطقة بئر باشا مدخل مدينة تعز نقطة وموقعا عسكريا في هيجة العبد، رغم ان المنطقة خارج مسرح عملياته، وذلك لتعزيز حضور الاصلاح في أهم مواقع الحجرية.وفي المقابل اعترض محور تعز العسكري على نشر مسلحين محسوبين على حزب المؤتمر الشعبي العام في مرتفعات جبلية قريبة من التربة.ويسعى حزب الإصلاح بفاعلية للسيطرة على مداخل تعز من جهة الجنوب، حيث سيطر على طريق لحج سوق الربوع القريشة التربة وطريق لحج هيجة العبد التربة،
وبذلك يكون قد حاصر قوات اللواء 35 في المساحة الواقعة بين التربة والنشمة المعافر بعد أن كان قطاع الحجرية بالكامل هو مسرح عمليات وتموضع اللوء 35 مدرع الذي يقوده العميد عدنان الحمادي المحسوب على قوى اليسار في تعز .ان محاولات الإصلاح السيطرة على جغرافيا الحجرية وتقييد حركة وتموضع اللواء 35 مدرع، تضع المنطقة أمام احتمالات صراع قادمة تتداخل فيها المكونات الاجتماعية والسياسية بأذرعها العسكرية المنخرطة في تشكيلات الجيش الوطني في تعز.