صالح عبدالله مثنى
في ضروف الماساة التي تخيم على بلدنا في هذه المرحلة ، يتذكر شعبنا الذي عاش زمن ثورة الرابع عشر من اكتوبر ودولتها العتيدة تلك المكاسب والانجازات التي حققتها ، وعاش في ضلها بعزة وكرامة ، والتي شملت كل مجالات
الحياة التالية :
-نيل الحرية من الاستعمار وتحقيق الاستقلال الوطني .
– توحيد الجنوب وبناء دولة قوية ومهابة .
– اقامة سلطة النظام والقانون وادارة كفوءة
ونزيهة .
–
– تأمين حقوق المرأة والشباب في العمل والمشاركة والتعليم والصحة مجاناً .
– توفير الخدمات الاساسية والسلع الاستهلاكية بأقل الاسعار والسكن بأقل الأجور .
– بناء قوات عسكرية وامنية حديثة ، امَنت الدفاع عن سيادة البلاد وأمن المجتمع .
– احداث اصلاحات سياسية واقتصادية استهدفت وضع دولة الجنوب على طريق التحول الديمقراطي والتنمية الشاملة .
– السعي لتطوير وبناء علاقات خارجية بروح الأخوة العربية والصداقة والتعاون مع جميع البلدان .
واليوم فان انتصار شعبنا في التصدي للتحديات التي تواجهه يتطلب استخلاص دروس تجربة الماضي ، لتجاوز الاخطاء التي حدثت ، والخلافات الداخلية التي ساعدت على اضعاف الدولة ، وادت الى انهيارها في نهاية المطاف .
وانطلاقاً من ذلك فان الحاجة غدت ملحة لصياغة استراتيجية متكاملة للتعامل مع كل المتغيرات والمخاطر المحيطة بقضيتنا لتشمل تطويراامجلس الانتقالي ، وتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية ، وبناء دارة كفوءة ونزيهة لمعالجة مشاكل المجتمع ، وشراكة فعالة لتحقيق تسوية سياسية شامله وعادلة ، وكل ما يرسخ تأييد شعبنا وثقة المجتمع الاقليمي والدولي ، لدعم تطلعاته في الحرية وتقرير مصيره بنفسه وبناء دولته المدنية الحديثة .
وكل عام وانتم بالف خير وعافية .