كريتر : وكالات
وافقت الباحثة الجامعية، كريستين بلازي فورد، التي تتهم مرشح ترامب للمحكمة العليا الأمريكية ،بريت كافانا، بالاعتداء الجنسي عليها، في وقائع تعود إلى العام 1980، على طلب مجلس الشيوخ بالإدلاء بشهادتها تحت القسم أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل. وستستمع اللجنة القضائية ورئيسها إلى أقوالها بالإضافة إلى أقوال بريت كافانا.
قبلت بلازي فورد الباحثة الجامعية البالغة من العمر 51 عاما الإدلاء بشهادتها تحت القسَم أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ عقب اتهامها القاضي بريت كافانا المرشح للمحكمة العليا الأميركية بالاعتداء عليها جنسيا خلال سهرة في ضاحية واشنطن قبل 36 عاما. ونفى القاضي التهمة جملة وتفصيلا.
وتعذر حتى الآن على بلازي فورد واللجنة التوصل إلى تاريخ وكيفية إجراء جلسة الاستماع.
وبحسب نيويوك تايمز أرسل مساعدو السناتور غراسلي رسالة لمحامي بلازي قالوا فيها إنه لا بد أن يعرفوا قبل السبت الساعة السادسة والنصف مساء بتوقيت غرينتش إذا ما كانت موكلتهم تقبل الشروط المقترحة لسماع شهادتها.
وكان غراسلي قد حدد الجمعة مهلة لها للإدلاء بشهادتها الأربعاء مهددا، إذا رفضت، بتنظيم تصويت الاثنين حول تأكيد تعيين القاضي بدون سماعها. وفي حال تم تعيين كافانا سيصبح عضوا في المحكمة العليا وهو تعيين يمكن أن يجعل من القضاة المعتدلين أقلية لعدة سنوات في هذه الهيئة التي تحكم في القضايا الكبرى التي تقسم المجتمع الأمريكي. ويريد الجمهوريون تأكيد التعيين قبل انتخابات نصف الولاية بداية تشرين الثاني/نوفمبر التي يمكن أن يفقدوا إثرها الغالبية في الكونغرس.
غراسلي: “أريد الاستماع إلى أقوال المدعية”
وأرادت بلازي الانتظار حتى الخميس لرغبتها في حضور شاهد كان حاضرا وقت الاعتداء الذي حدث حين كان عمرها 15 عاما وكافانا عمره 17 عاما. ووافق غراسلي وقرر منح تمديد جديد لفورد، وقال “أريد الاستماع إليها، آمل أن تتفهم. ليس هذا نهجي الاعتيادي أن أكون مترددا”.
وانتهت السبت المهلة التي منحت لكريستين، وعقب انتهائها شن الرئيس دونالد ترامب هجوما مباشرا على المدعية عبر تغريدة نشرها على حسابه الخاص بتويتر جاء فيها “لا شك لدي بأنه لو كان الهجوم على الدكتورة فورد بالعنف الذي تقوله، لكانت قدمت شكوى على الفور إلى السلطات المحلية هي أو أهلها، لماذا لم يتصل أحد بالإف بي آي قبل 36 عاما؟”
هذا وكانت الباحثة الجامعية، كريستين بلازي فورد ( 51) عاما”، قد تقدمت مساء الثلاثاء بطلب ليقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي (الإف بي آي) بالتحري عن الوقائع التي ذكرتها في حادثة الاعتداء عليها جنسيا قبل 36 عاما من قبل القاضي بريت كافانو عندما كان في المرحلة الثانوية من الدراسة.
والقاضي بريت كافانو، محافظ، هو مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشغل المقعد الشاغر في المحكمة العليا، ما سيرجح كفة المحافظين لأمد طويل داخل المحكمة حيث أن المنصب يشغل مدى الحياة. ومن المقرر أن يمثل كافانو أمام لجنة في مجلس الشيوخ قبل الموافقة النهائية على تعيينه في المنصب.
وجاء طلب كريستين بلازي فورد التي تتهم القاضي كافانو، الذي ينفي ذلك قطعا، بالاعتداء عليها جنسيا خلال سهرة في ضاحية واشنطن قبل 36 عاما، في رسالة قدمها محاموها إلى السناتور الجمهوري تشاك غراسلي رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ.
وقال محامو بلازي “بينما انقلبت حياتها (بلازي) قمتم أنتم وطاقمكم بتحديد موعد لجلسة علنية لتدلي بشهادة على الطاولة نفسها مع القاضي كافانو أمام نحو عشرين سناتورا عبر التلفزيون الوطني لتعيش مجددا هذا الفصل المؤثر والقاسي”. وأضافوا أن موكلتهم “استهدفت بمضايقات شرسة وحتى تهديدات بالقتل” منذ أن أصبح اسمها معروفا، مشيرين إلى أن “عائلتها اضطرت لمغادرة منزلها وتمت قرصنة بريدها الإلكتروني”.
ويمكن أن تؤثر اتهامات بلازي على موافقة الكونغرس على تعيين كافانو، ما سيشكل ضربة للرئيس ترامب قبل حوالى ستة أسابيع من انتخابات منتصف الولاية.
وقالت الباحثة في علم النفس التي كانت ترغب ألا يكشف اسمها في البداية، عن طريق محاميتها الاثنين إنها مستعدة في إطار “واجبها المدني”، للإدلاء بإفادة أمام مجلس الشيوخ صاحب القرار الأخير في التعيينات في المحكمة العليا في الولايات المتحدة.
وطلب القاضي كافانو الاستماع إليه للدفاع عن “شرفه”. لذلك قررت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الدعوة إلى جلسة عامة اعتبارا من 24 أيلول/سبتمبر. والمحكمة العليا تحكم في قضايا المجتمع الكبرى في الولايات المتحدة، مثل حق الإجهاض وحيازة الأسلحة النارية الفردية وزواج المثليين.
ويفترض أن يحل القاضي كافانو المحافظ القريب من الجمهوريين محل قاض أكثر اعتدالا. لذلك سيؤدي تعيينه مدى الحياة إلى جعل المحكمة أكثر ميلا للتيار المحافظ لسنوات طويلة.