كريتر(الحديدة)/خاص :
بعد ان انهارت دفاعاتها ودك عتادها ومنيت بخسائر فادحة لم تجد مليشيات الحوثي ما يحميها من ضربات الوية العمالقة الا مخازن اليونسف وبرنامج الغذاء العالمي وصوامع الغلال في منطقة الحمادي بمحافظة الحديدة حيث دخلت بعناصرها المسلحة وعرباتها القتالية الى تلك المنشاءات وتمركز فيها وشرعت في عمل التحصينات ٠
واكد مصدر محلي ان فرار عناصر مليشيات الحوثي الى مخازن المواد الاغاثية التابعة لليونسف وبرنامج الغذاء العالمي جاءت بعد انسحاب قادتها الميدانيين ومقاتليها بعد احتدام المعارك مع الجيش الوطني اليمني وبدعم من التحالف بعد ان تم تدمير تحصيناتها ، موضحا ان المليشيات تعلم ان التحالف لا يقصف الاماكن المحمية. واستغرب المصدر من الصمت الدولي على هذا العمل المخالف للقوانين الدولية التي تنص على عدم استخدام المنشآت الإغاثية الدولية كاماكن للصراع والاشتباك، مشيرا بهذا الصدد إلى انه ليس هناك حتى اللحظة اي رده فعل من المنظمات الاممية إزاء هذا الفعل الإجرامي المتعمد من المليشيات الانقلابية الذي يهدف إلى خلط الاوراق بعد هزائمها المتوالية في ساحات المعارك ومحاولتها اليائسة لاستخدام ورقة حماية المواقع المدنية ومنها مواقع المنظمات الدولية الاغاثية٠
وعلى صعيد متصل اثارت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، حالة سخط واسعة في الأوساط اليمنية، عقب تصريحها اليوم حول تدهور الوضع في الحديدة، وهو ما عده مراقبين محاولة جديدة منها لانقاذ الحوثيين، بعد أن توغلت القوات الحكومية في عمق المدينة.
وفي الوقت الذي أبدت فيه المسئولة الاممية مخاوفها من تضرر مطاحن البحر الأحمر، لم يصدر عنها أي موقف مندد لتحصن عناصر المليشيا الحوثية وعرباتها القتالية في مخازن اليونسيف وبرنامج الغذاء العالمي بمنطقه الحمادي في محافظة الحديدة، وكذلك صوامع البحر الاحمر والتي يقوم برنامج الغذاء العالمي بتخزين الدقيق فيها.
وأكد شهود عيان في مدينة الحديدة ان المليشيا الحوثية تشهد حالة انهيار في صفوفها، عقب انسحاب قادتها الميدانيين ومقاتليها بعد احتدام المعارك مع الجيش الوطني اليمني وبدعم من التحالف، وهو ما دفعها عقب تدمير تحصيناتها للجوء إلى الموقع المحمية التي لن يستهدفها التحالف.
هذا وكانت الحكومة اليمنية قد عبرت في أغسطس الماضي عن عدم ارتياحها من موقف الامم المتحدة من انتهاكات مليشيات الحوثي ، وانتقدت علنا” موقف الأمم المتحدة المتحيز للحوثيين، وذلك إثر قيام منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، بزيارة لمديرية ضحيان في محافظة صعدة معقل الجماعة.
الى ذلك قال وزير الإعلام معمر الإرياني، في تصريحات سابقة، أن منسقة الشؤون الإنسانية الأخيرة وزيارتها إلى مديرية ضحيان في محافظة صعدة تؤكد من جديد انحياز بعثة الأمم المتحدة العاملة في اليمن للحوثيين.
وأضاف أن ليز غراندي تعتمد على معلومات مضللة تقدمها جماعة الحوثي دون العودة للحكومة الشرعية، مشيرا إلى استباق نتائج عمل فرق تقصي الحقائق، معربا عن استغرابه لعدم قيام منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بزيارة مدينة الحديدة أو تعز وغيرها من المناطق، حيث قال إن الحوثيين ارتكبوا جرائم حرب ضد المدنيين ويواصلون ذلك بشكل يومي.
وحذر الوزير الارياني من أن تصريحات منسقة الشؤون الإنسانية تشجع الحوثيين على ارتكاب المزيد من جرائمهم ضد المدنيين بغية تحقيق أهدافهم الشيطانية.
وسبق لمنسقة الشؤون الإنسانية التورط في فضيحة إصدار أحكام منحازة للحوثيين إزاء قصف المدنيين في سوق السمك وبوابة مستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة، قبل أن يؤكد مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن مدعوما بالوثائق والمعلومات الميدانية لاحقا، أن القصف ناتج عن قذائف هاون انطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين.