كريتر نت / متابعات
يتابع العالم تطورات التصعيد العسكري بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، خصوصا بعد إسقاط الأخيرة طائرة أمريكية من دون طيار فوق بحر عمان يوم الخميس الماضي.
وتشير كل المعطيات إلى أن التصعيد يتجه نحو ضربة عسكرية أمريكية، وإن أعلن الرئيس، دونلد ترمب، اليوم الجمعة، حزيران 21، 2019، إيقافه استهداف 3 مواقع إيرانية لاحتمال سقوط مدنيين.
وبعيدا عن الضرر الذي قد تلحقه الضربة الأمريكية المتوقعة بإيران، يثير كثيرون تساؤلا عن انعكاس ذلك على حلفاء وأتباع طهران في المنطقة، خصوصا مليشيا الحوثي التي كانت جزءا من التصعيد الأخير، حيث كثَّفت من استهدافها لمنشآت سعودية عبر الطائرات المسيرة والصواريخ.
حسب نوعية الضربة
في السياق، يرى باحث في الشأن الإيراني، أن مستوى تأثر أتباع إيران من أية ضربة أمريكية، يتوقف على الضربة ذاتها، من حيث قوتها ومدى تأثيرها.
ويضيف الباحث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لأسباب أمنية: بالتأكيد أي تطور من هذا النوع سوف يترك تأثيرات في كافة دول المنطقة وكافة الجماعات المرتبطة بإيران بما فيها الحوثيون.
ويستدرك، في حديث خاص إلى “اليمن العربي”: لكن حدود هذا التأثر يبقى متروكا لطبيعة التصعيد وحدود أي ضربة إن وجدت.
ويتابع: رأينا في السابق كيف أثرت العقوبات الاقتصادية الأمريكية على أتباع إيران.. توقف الدعم عن كثير من وسائل الإعلام التي كانت ممولة من النظام الإيران.. مواقع إخبارية عديدة استغنت عن مراسليها وطواقم التحرير بعد تلك العقوبات.
وبحسب الباحث، فإن العملية العسكرية لن تقل تأثيرا، شريطة أن تكون مركزة، وتحول دون استمرار إيران في تهديد الملاحة الدولية.
ويرى الباحث في الشأن الإيراني، أن الحوثيين قرروا التصعيد، تمشيا مع سياسية إيران الأخيرة، لإدراكهم أن مصيرهم مرتبط بمصيرها.
ويشير الباحث إلى أن الضربة الأمريكية ستحول دون استفادة مليشيا الحوثي من الدعم الذي تقدمه إيران، خصوصا على الصعيد العسكري، والذي مكَّن المليشيا من تطوير صواريخ وطائرات مسيرة.
ويختم حديثه بالقول: وعلى العكس من ذلك، فإن ترك إيران دون عقاب سيخدم كل أذرعها في المنطقة، بما فيها مليشيا الحوثي.