رؤوف أحمدي
في حياتنا لحظات ومواقف كثيرة يتسلل من خلالها الشك كضيف ثقيل لا يغادر بسهولة إلا حين تسود الشفافية وتتضح الحقيقة ، وعندما يكون كل شيء مشكوكاً فيه يصبح البحث عن الحقيقة رحلة مليئة بالتساؤلات والشجون فيها برق ورعد وفبها أمطار تسيل ، وعندما يترسخ الشك يبدأ الناس بالتساؤلات دون تحفظ وهو حق مشروع لكل متسائل يبحث عن إجاية تنير الطريق حباً لا كرها، فحين يشعر الناس بخيبة أمل من مسؤوليهم فإن الحل لا يكون بإنكار هذه الخيبات أو اتهام الناس بسوء الظن أو الجهل أو الطيش بل الحل هو معالجة الأسباب الجذرية لا تجاهلها وغض الطرف عنها، فالثقة لا تشترى بالخطابات وإنما تبنى بالأفعال الصادقة والأعمال الجادة بكل وضوحية وشفافية غير ذلك نحن في غياهب الجب أعداء أنفسنا عقداً بعد.عقد دون نتيجة أو إنتاج فكرة.
لهذا فإن الثقة بين المواطنين ومسؤوليهم هي أول عناوين النجاح لأي حاكم أو مسؤول، وفقدانها جرس إنذار تزيد من الطين بلة قد تصل إلى مستويات يصعب تداركها أو لملمتها، فإستعادة الثقة ليست مستحيلة طالما كانت الشفافية حاضرة في مقدمة وخطى كل مسؤول يمشي بين مجتمعه واثق الخطوة ملكا.















