أسعد عمر
من المهم لمجلس القيادة الرئاسي انهاء كل ما تشكل في الاوساط المحلية و الدولية تجاه تعثر عمل الحكومة و تقييد نشاط رئيسها واستمرار بقائه خارج البلاد .
اذ لابد لرئيس و اعضاء المجلس الرئاسي في هذا السياق تغليب مصلحة الوطن والعمل بجدية و عجالة لسرعة احداث التعديلات المطلوبة في تشكيلة الحكومة وتوفير الغطاء السياسي لها للعمل وأنجاز الاصلاحات خاصة ما يتعلق منها باستقرار العملة وتوحيد سعر الصرف وتحقيق الانسجام والتكامل بين رئاسة الحكومة وادارة البنك المركزي تجاه كاقة الإجراءات المتعلقة بادارة السياسات المالية والنقدية وانهاء كل اشكال الاختلال و التداخل في الاختصاصات.
في المقابل فإن على رئاسة الحكومة ان تستفيد من كل ما شهدته في بداياتها الاولى وان تعي جيدا بان نجاحها سيبقى مرهوناً بما يجب ان يتشكل للحكومة من الغطاء السياسي من قبل مجلس القيادة الرئاسي والمكونات المشكلة له و الاحزاب و المكونات السياسية المشكلة للحكومة وكذلك باقي المكونات المنضوية في الشرعية .
و لدولة رئيس مجلس الوزراء في هذا الاطار ان يتمسك بضرورة توفر الغطاء السياسي لحكومته بشكل واقعي الى جانب الدعم الاقليمي والدولي .
و بان ينعكس ذلك ميدانياً بتمكين الحكومة من ممارسة صلاحياتها بالشكل المناسب ودعم سلطتها في ضبط ادارة الإيرادات المركزية والمحلية وتوريدها للبنك المركزي ، وترسيخ الانضباط المالي والشفافية ، و تفعيل آليات الرقابة على الإنفاق العام، و المضي بتنفيذ الإصلاحات الضريبية والجمركية التي من شأنها ان تؤدي لزيادة الموارد وتوفير السيولة النقدية بما لا يثقل على كاهل المواطنين ، واعادة تصدير النفط لتعزيز قدرة الحكومة في الايفاء بالتزامات الدولة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين ، وعودة قادة الدولة و مسؤوليها للعاصمة عدن وانتظام اداء المؤسسات المركزية فيها واصلاح اوضاع فروعها بكافة المحافظات والمناطق المحررة من هيمنة الانقلاب الحوثي وضبط اداء قادة و مسؤلي السلطات المحلية ووحداتها .
ختاما فأن من الاهمية تجديد التأكيد على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والتشديد عليهم بضرورة انتهاز ( الحيز الضيق من الوقت المتاح لهم ) لاثبات انهم في مستوى ادارة المعركة الوطنية عبر تجنيب منظومة الشرعية الدخول في اي ازمات جديدة ، وتحقيق انجازات ملموسة في وجه الانقلاب الحوثي ، و كل مظاهر الفساد وادواته ، والحفاظ على شرعية وجودهم القيادي كرجال دولة بالصورة التي تليق بهم لاستعادة ثقة الشعب ، و تغيير نظرة المجمتع الدولي الحريص على وجود قيادة موحدة للشرعية ، والتعامل معها كممثل لكافة اليمن واليمنيين ، وشريك قادر الوفاء بالتزامات الشراكة الاقليمية و الدولية .