كريتر نت .. عدن / نبيل عليوه
رعى وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح، اليوم، بالعاصمة عدن، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الطبي الأعلى ومستشفى سمو الأمير محمد بن سلمان،
تهدف إلى تعزيز مجالات الشراكة والتكامل بين الجانبين والتي تضمن تسهيل استخراج و منح تراخيص مزاولة المهنة من المجلس الطبي لكافة الفئات الطبية والصحية في كافة التخصصات الطبية والصحية للكوادر اليمنية وغير اليمنية العاملة مما يمثل حماية لحقوق المريض وحقوق الكوادر الصحية امتثالا للقانون رقم ٨ للعام ٢٠٠٠ بشأن إنشاء المجلس الطبي.
وقع المذكرة عن المجلس الطبي الأعلى رئيس المجلس الدكتور عمر زين محمد السقاف وعن المستشفى المدير العام الدكتور أحمد عبدالعزيز وذلك بحضور نائب رئيس المجلس الطبي الأعلى الاستاذ الدكتور عامر بلعفير وعدد من القيادات الإدارية والطبية من الجانبين من بينهم مدير مركز القلب بالمستشفى الدكتور أحمد صالح الجفري والمدير الطبي لمركز القلب الدكتور أحمد سليمان ومدير الموارد البشرية مصطفى الزبير.
وفي كلمته أثناء مراسم التوقيع أشاد وزير الصحة الدكتور قاسم محمد بحيبح بمستوى الخدمات النوعية التي يقدمها مستشفى سمو الأمير محمد بن سلمان ودوره البارز في دعم القطاع الصحي الوطني وتخفيف معاناة المرضى من خلال تقديم خدمات علاجية متقدمة في مختلف التخصصات الطبية.
وأكد أن هذه المذكرة تمثل خطوة مهمة في طريق الاتجاه الصحيح باعتبار المجلس الطبي هو الجهة الوحيدة المخولة بإصدار تراخيص مزاولة المهنة للكوادر الصحية والطبية بماةيحقق الأهداف المشتركة للقطاع الصحي الوطني …مشيرًا إلى أن تجديد العمل بالمستشفى للفترة المقبلة يعكس الثقة العالية في كفاءته الفنية والإدارية
وأضاف الوزير أن هذه المذكرة تأتي ضمن جهود الوزارة في بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات طبية رائدة تساهم في تطوير منظومة التدريب والتعليم الطبي المستمر وتفتح المجال أمام الكوادر الوطنية للاستفادة من البرامج التدريبية والتأهيلية التي ينفذها المستشفى بالتنسيق مع المجلس الطبي الأعلى …مؤكدًا أن الوزارة ستواصل دعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية في البلاد
وتضمنت مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين عددًا من البنود التي تحدد مجالات التعاون المشترك وفي مقدمتها التنسيق في منح التراخيص مزاولة المهنة الطبية للكوادر الصحية و الصحيين في مستشفى سمو الأمير محمد بن سلمان وحملة المؤهلات الطبية لكافة الفئات الطبية العاملة في المستشفى بكل تخصصاتها من المجلس الطبي لليمنيين وغير اليمنيين من أجل تسهيل عملها بنفس مزايا المجلس الطبي اليمني دعماً لتعزيز قدرات الكادر الصحي العامل في المستشفى.
كما نصت الاتفاقية على تبادل الخبرات والتعاون في مجالات التدريب والتأهيل والتقييم المهني بما في ذلك تنظيم دورات امتحانية مستقلة للتقييم وامتحانات الكفاءة الكتابية والعملية للعاملين الصحيين وإتاحة فرص التدريب المستمر للكوادر الطبية والفنية وفق آليات اعتماد متفق عليها بين الطرفين.
وشملت المذكرة أيضًا إجراءات معادلة المؤهلات العلمية لحملة الشهادات الطبية والصحية الصادرة من خارج الجمهورية اليمنية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والجهات ذات العلاقة بما يضمن اعتمادها وفق الأطر القانونية والمهنية السليمة…كما تم الاتفاق على تسهيل إجراءات العمل للممارسين الصحيين اليمنيين في المستشفى بما يعزز من بيئة العمل ويضمن الالتزام بمعايير الممارسة المهنية والجودة والسلامة.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور عمر زين أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار تعزيز الشراكة بين المجلس والمؤسسات الصحية الرائدة لتحقيق التكامل في الخدمات وتنظيم مزاولة المهن الطبية وفق الضوابط والقوانين المعتمدة بما يسهم في حماية حقوق المرضى ورفع كفاءة العاملين في القطاع الصحي.
وأوضح أن المجلس يعمل على توحيد معايير الممارسة المهنية وتنفيذ المشروع الوطني لاعتماد المؤسسات الصحية بهدف تحسين جودة الخدمات وتعزيز الثقة بالكوادر اليمنية المؤهلة
فيما عبّر مدير عام مستشفى سمو الأمير محمد بن سلمان الدكتور أحمد عبدالعزيز عن شكره وتقديره لوزير الصحة والمجلس الطبي الأعلى على رعايتهم ودعمهم… مؤكدًا أن المستشفى سيظل شريكًا فاعلاً في عملية تطوير القطاع الصحي الوطني من خلال التوسع في خدماته وبرامجه التدريبية والالتزام بتطبيق المعايير الطبية العالمية في الأداء والخدمات.
وأكد الدكتور عبدالعزيز أن المستشفى يعمل وفق رؤية شاملة تهدف إلى تأهيل الكوادر المحلية وخلق بيئة مهنية متطورة تتيح تبادل الخبرات وتوسيع نطاق الخدمات الطبية التخصصية خصوصًا في مجالات أمراض القلب والجراحة والعناية المركزة والتشخيص الدقيق.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود وزارة الصحة العامة والسكان الرامية إلى تطوير منظومة الممارسة المهنية الطبية وتنظيم العمل الصحي وفق معايير الجودة وتشجيع المؤسسات الطبية المتميزة على الانخراط في الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في تحسين الخدمات واستدامة التنمية الصحية في البلاد















