كتب .. عدنان سعيد
بقلوبٍ يملؤها الحزن، وعيونٍ يغمرها الدمع، تزف قرية الخداد (الحسيني) بمديرية تبن – لحج، ابنها البار الشهيد البطل مجدي أنور مهدي علي، الذي ارتقى صباح اليوم شهيدا في الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف المجمع الحكومي بمديرية المحفد في محافظة أبين.
لقد سطر الشهيد مجدي ورفاقه الأبطال صفحةً جديدةً من صفحات المجد والفداء، حيث خاضوا معركة الشرف والبطولة بشجاعةٍ نادرة، مضحين بأرواحهم الطاهرة دفاعا عن الجنوب العزيز، وعن الكرامة والعرض، ليكونوا سورا منيعا صدّ العدوان وأفشل مخططا إرهابيا كان سيودي بحياة العشرات من الأبرياء في المجمع الحكومي.
ورغم أن الشهيد مجدي كان على موعدٍ مع عرسه القريب، إلا أنه اختار عرسا أبديا في جنان الخلد، ليلتحق بأخيه الشهيد وائل أنور مهدي علي الذي سبقه إلى ميادين المجد قبل عامين في الدريهمي، ليجتمعا معًا في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر.
وبهذا المصاب الجلل، نتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة إلى والد الشهيد أنور مهدي علي صالح، وإخوانه جميل مهدي وفهيم مهدي وعبدالله مهدي (العدني)، وإلى أخواله شكري وعبدالجبار وعلي أحمد إبراهيم الحوسي، وإلى جميع آل الشهيد وأبناء الخداد والجنوب عامة.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الشهيد البطل مجدي أنور مهدي علي وجميع شهداء الوطن بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.