كريتر نت – تعز
ادن المرصد اليمني لحقوق الإنسان بأشد العبارات ما تعرّض له المدير التنفيذي للمرصد الدكتور/ منير أحمد السقّاف من تهديدات بالتصفية الجسدية والقتل، واعتداءات مباشرة على منزله وممتلكاته من قِبل عصابة أراضٍ وقطاع طرق خارجة عن النظام والقانون، في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، وذلك في ظل تخاذلٍ وتقصيرٍ واضح من الجهات الأمنية في القيام بواجبها بحمايته وضبط المعتدين.
ويُعبّر المرصد عن صدمته البالغة واستغرابه الشديد من قيام بعض الجهات الأمنية – بدلاً من حماية المعتدى عليه وإنصافه – بإصدار أوامر قبض تعسفية بحقه، في سلوكٍ يشكّل انحرافًا خطيرًا عن مسار العدالة، واعتداءً صارخًا على مبدأ سيادة القانون، ويُعدّ تشجيعًا ضمنيًا للمعتدين وإفلاتهم من العقاب.
وقال المصدر في بيانه : إنّ ما يتعرّض له الدكتور السقّاف لا يُمثّل اعتداءً شخصيًا فحسب، بل هو استهدافٌ ممنهجٌ لعمل المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن، ومحاولة لإسكات الأصوات الحقوقية الحرّة التي تكشف الانتهاكات وتدافع عن الضحايا.
طالب السلطات الأمنية والقضائية بإلغاء تلك الأوامر فورًا، وفتح تحقيقٍ عاجلٍ، شفافٍ، ومستقلٍ في جميع الاعتداءات التي طالت الدكتور السقّاف وأسرته وممتلكاته، ومحاسبة المتورطين فيها أيًّا كانت مناصبهم.
وحمّلوالمرصد الجهات الأمنية المسؤولية الكاملة عن أي أضرار مادية أو معنوية قد تلحق بالدكتور السقّاف نتيجة هذا التعسف والانحياز الصارخ للمعتدين.
ودعا إلى توفير الحماية القانونية والأمنية العاجلة للدكتور السقّاف وأفراد أسرته وممتلكاته من أي تهديدات أو اعتداءات مستقبلية.
وحث المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، ومكاتب الأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، على التضامن الفوري مع الدكتور السقّاف، وإدانة هذه الممارسات التي تُهدّد سلامة المدافعين عن حقوق الإنسان وتُقوّض سيادة القانون في اليمن.
وأكد على أن السكوت عن مثل هذه الانتهاكات يُعد تواطؤًا ضمنيًا، ويفتح الباب أمام مزيدٍ من القمع والاستهداف للنشطاء الحقوقيين، بما يهدّد الجهود الوطنية والدولية لحماية حقوق الإنسان وترسيخ مبادئ العدالة والمساءلة في البلاد.