كتب .. محمد العماري
يُصادف الثالث والعشرون من سبتمبر من كل عام *اليوم العالمي للغة الإشارة، وهو مناسبة للتذكير بحقوق شريحة مهمة في المجتمع: *ذوي الإعاقة السمعية*، الذين كثيرًا ما يُواجهون تحديات مضاعفة في الحياة اليومية، بدءًا من التعليم والعمل، مرورًا بالتواصل المجتمعي، ووصولًا إلى الخدمات الحكومية والخاصة.
رغم الجهود المبذولة من قبل بعض المؤسسات، إلا أن ذوي الإعاقة السمعية لا يزالون من أكثر الفئات *انعزالًا* عن المجتمع، ليس بسبب عجزهم، بل بسبب ضعف وعي المجتمع بلغة الإشارة، وغياب أدوات التواصل الفعالة معهم في معظم المرافق.
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: متى يتحقق للصم الاعتماد على النفس؟
إلى متى سيظل الأصم مجبرًا على اصطحاب شخص “مُترجم” لقضاء أبسط معاملاته؟ ومتى يرى المجتمع أن *لغة الإشارة ليست ترفًا، بل ضرورة* يجب أن يتقنها كل من يعمل في مجال الخدمة العامة أو التعليم أو الإعلام؟
لغة الإشارة هي حق وليست خيارًا، وهي السبيل الحقيقي لدمج الصم في الحياة العامة.
لا يمكن الحديث عن “الدمج” بينما يظل التواصل معهم عقبة رئيسية.
ولا يمكن انتظار تحسن أوضاع ذوي الإعاقة السمعية دون نشر ثقافة تعلم لغة الإشارة، بدءًا من المدارس والجامعات، إلى المؤسسات الحكومية والخاصة.