كريتر نت .. لحج
عثرت قوات الحزام الأمني والشرطة بالمسيمير محافظة لحج مساء اليوم على جثمان الجندي الشاب صلاح محمد محمود الرباكي الحوشبي مدفونه في حفرة باحد التلال الواقعة بين منطقتي مريب والسويداء وعليها آثار تعذيب في مشهد دموي يفوق التصور وجريمة وحشية تجرد مرتكبوها من كل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية.
وكانت أسرة الجندي صلاح الرباكي، قد ابلغت عن فقدانه مساء الاثنين 18 أغسطس الجاري عام 2025، مشيرة إلى أنه غادر وحدته العسكرية التابعة للواء الثالث مشاة (المحضار) في الساحل الغربي عائدا إلى مسقط رأسه منطقة مريب قبل أن ينقطع التواصل معه في آخر مكالمة له بمنطقة العند.
وهزت هذه الحادثة البشعة والجريمة المروعة وغير مسبوقة أركان بلاد الحواشب وأثارت موجة صدمة وذهول وغضب واسع بين الأهالي، الذين طالبوا بسرعة التحقيق فيها وإنزال أشد العقوبة بمرتكبي هذا العمل الإرهابي وجعلهم عبرة لمن لا يعتبر.
واصفين الجريمة، بانها ابشع ما شهدته المديرية على مر تاريخها، معتبرين هذه الواقعة بواحدة من أبرز قضايا الرأي العام التي يجب إن تدينها كل المنظمات الإنسانية ويستنكرها ويتفاعل معها الجميع، حيث جرى قتل المجني عليه والتعزيز بجثته ومصادرة ممتلكات كانت بحوزته تمثلت بسلاحه الشخصي وجعبته وهاتفه ووثائق ثبوتية ونقود بحسب إفادة اقاربه.
وكانت الأجهزة الأمنية قد عثرت على جثمان الشاب صلاح الرباكي وهي في حالة تعفن مضى عليها أيام عقب ان تلقت بلاغا من مواطنين عصر اليوم يفيد بوجود جثة بالقرب من مكان مقيلهم، وباشرت برفقة النيابة العامة وفريق التكنيك الجنائي بتطويق مسرح الجريمة ومعاينة الجثة وتحريز المقتنيات ونقل الجثمان للتشريح مع مواصلة إجراءات التحري والتحقيق في ملابسات الجريمة للوصول لمرتكبيها.