كريتر نت – عدن
قالت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، إنها وثقت 2,388 حالة تعذيب و324 وفاة جراء عمليات التعذيب المباشر أو الإهمال الطبي في سجون الحوثيين خلال الفترة من 2014 وحتى 2025.
جاء ذلك في بيان للهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب.
وأشار البيان، إلى أن من بين ضحايا التعذيب في سجون المليشيات الحوثية، 275 امرأة و67 طفلا، لافتا الى ان من بين الوفيات 12 طفلا وامرأتان، الأمر الذي يعكس سلوكاً ممنهجاً وأن ما جرى ليست حالات فردية معزولة، ما يضع هذه الأفعال في خانة الجرائم ضد الإنسانية وفقاً لأحكام نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح البيان، أن جماعة الحوثي تدير شبكة واسعة من أماكن الاحتجاز تشمل 778 سجناً ومركزاً موزعة على 17 محافظة يمنية، تتنوع بين سجون رسمية، وسرية، وخاصة، تُمارس فيها بشكل منهجي أساليب تعذيب جسدي ونفسي مهينة، أبرزها: الضرب المبرح، التعليق، الحرق، الكيّ، الحبس الانفرادي المطوّل، الحرمان من الرعاية الصحية، الإهانات اللفظية، والاعتداءات الجنسية.
وعبرت الهيئة عن قلقها البالغ حيال الممارسات الوحشية التي ترتكب بحق المختطفين في مراكز احتجاز تديرها جماعة الحوثي، والتي تتنافى بشكل صارخ مع المبادئ الإنسانية وأحكام القانون الدولي الإنساني.
ودعت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، لتحرك دولي عاجل إزاء هذه الانتهاكات، في الوقت الذي طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وتشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في جرائم التعذيب والانتهاكات في سجون الحوثيين، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وجدد البيان، الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً والمحتجزين خارج إطار القانون، وإغلاق السجون السرية والخاصة، وضمان وصول منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية إليها لتقييم الأوضاع الإنسانية للمحتجزين.