كريتر نت / متابعات
دعت مليشيا الحوثي الأمم المتحدة الى ترتيب آلية لبيع النفط الخام اليمني، وتوريد عائداته الى بنكي صنعاء وعدن لاستخدام إيراداته لتمويل استيراد الوقود، وصرف مرتبات موظفي القطاع العام كلا في نطاق سيطرته.
وقال عضو ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” التابع للمليشيا، محمد علي الحوثي، “ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى وضع آلية تقوم على بيع النفط الخام اليمني ومنها نفط خزان صافر العائم” في ميناء رأس عيسى النفطي في البحر الأحمر.
وأضاف في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ان ذلك سيعمل على “توفير واستيراد البترول والديزل والغاز المنزلي كونها مواد ضرورية للمواطنين”.
واشترط الحوثي، “إعادة ما يتم بيعه الى بنكي صنعاء وعدن لصرفه مرتبات كلا للموظفين التابعين لنطاق سيطرته”.
وتعيش اليمن حربا مستعرة منذ خمس سنوات، بين الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة ومليشيات الحوثيين المدعومة من إيران من جهة أخرى.
وأدت الحرب الى توقف مرتبات الموظفين الحكوميين خصوصا في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات، والتي لا تزال تحكم سيطرتها على المحافظات الأكثر كثافة سكانية ومن بينها العاصمة صنعاء.
ويستغل الحوثي مشكلة الخزان النفطي “صافر” العائم في ميناء رأس عيسى غرب اليمن، لإطلاق دعوته، والتي يتوقع أن تلقى صدى، نتيجة المخاوف المتزايدة من كارثة نفطية في البحر الأحمر.
وقال القيادي الحوثي أن ترتيب آلية لبيع النفط في خزان صافر سيسهم في “حماية البيئية البحرية من كارثة غير مسبوقة، والمحافظة على العملة اليمنية وإعادة استقرارها، ومنع وصول النفط الإيراني حسب إدعائهم”.
ويوم أمس، دعا رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، خلال لقائه منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ليزا غراندي، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى تحمل المسؤولية والضغط على الحوثيين لإفساح المجال لجهود تلافي كارثة تسرب نفطي الى مياه البحر الأحمر. غرب اليمن.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية، قد حذر، الاثنين الماضي، من مخاطر تسرب نفطي في البحر الأحمر. واتهم المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، جماعة الحوثيين، بتعطيل تفريغ الخزان العائم للنفط (صافر) في ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر.
مليشيا الحوثي حمّلت التحالف “مسؤولية أي أضرار قد تصيب البيئة البحرية أو الملاحية ما يسبب كارثة للعالم” نتيجة انقطاع انبوب في الخزان العائم الذي يوجد بداخله مليون برميل تقريباً من النفط الخام.
وأكد الحوثي أن ما أسماه “العدوان الامريكي البريطاني السعودي الاماراتي وحلفهم” يرفضون منذ عام ٢٠١٥ وإلى اليوم السماح ببيعه.
ويقع خزان “صافر” النفطي العائم، المملوك للدولة اليمنية، حالياً تحت سيطرة مليشيا الحوثيين. وكان قبل الحرب يستقبل إنتاج خمس شركات نفطية وعبره يتم التصدير إلى الخارج، وتزويد مصافي عدن بالنفط الخام.