كريتر نت – لحج – عادل الزريقي
أوضح الاستاذ رياض الحميدي نائب رئيس نقابة التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة لحج بأن النقابة تلقت أنباء من مصادر موثوقة ومؤكدة تفيد بأن الكشوفات الخاصة بموظفي التعليم الفني المتعلقة بصرف العلاوات السنوية تم رفضها من قبل وزارة المالية بسبب افتقادها للمواصفات والمعايير المطلوبة .
وقال الاستاذ رياض بأن هذا الامر اثار تساؤلات كثيرة في نفوس القائمين على النقابة مفادها هل ان الاهمال وعدم الكفاءة في العمل سيطال حتى حقوق العاملين خصوصا وان هذا الامر في حالة عدم استكماله وتأخر صرف العلاوات بوقتها ووقوف النقابة صامتة عن هذا الامر سيسبب لمسؤليها احراجات كثيرة امام زملائهم منتسبي النقابة الذين منحوهم الثقة وحملوهم الامانة بالدفاع عن حقوقهم ومصالحهم المشروعة في إطار القوانيين واللوائح المعروفة وسيظهرهم ذلك بموقف ضعيف وهزيل وكأنهم ليس على مستوى الثقة وعاجزون عن الدفاع عن الحقوق المكتسبة للاعضاء لاسيما وان الرواتب ضئيلة والظروف الاقتصادية القاسية والغلاء والبلاء التي خلفتهما الحرب الدائرة رحاها في البلاد منذ اكثر من تسع سنوات تطحن ذوي الدخل المحدود بدون رحمة او شفقة من حكومة مايسمى بالشرعية المتخمون مسؤليها بثروات الوطن وهذا الشعب المغلوب على امره .
وقال الحميدي – إن النقابة تهيب بأن في حالة عدم صرف العلاوات السنوية للموظفين المنضويين في عضويتها في الوقت المحدد لها اسوة ببقية الموظفين في محافظة لحج والمحافظات المحررة بأنها لن تتوانى لحظة واحدة عن ممارسة دورها القانوني بالدفاع عن حقوق اعضاءها وستلجأ وبدون تراجع الى استخدام حقها المكفول قانونا في الدعوة الى الاضراب حتى يتم تلبية مطالبها سواء فيما يتعلق بالعلاوات السنوية او بتأخر صرف الرواتب او غير ذلك من الحقوق المشروعة لمنتسبيها .
خاصة وان النقابة في السابق قد تغاضت كثيرا عن بعض الامور ومنها تأخر راتب شهر اكتوبر الماضي عندما تعالت بعض الاصوات للمطالبة به وتأخر صرف راتب شهر نوفمبر الذي تم التصريح بخصوصه من قبل احد القيادات المعنية بأن الشيك جاهز ولولا الاعاقة في صرف راتب شهر اكتوبر لتم صرف راتب شهر نوفمبر مباشرة لكن للاسف ذلك التصريح كان كاذبا وها نحن على عتبات الثلث الاخير من شهر ديسمبر وراتب الشهر السابق لم يصرف الى اللحظة .
كما اكد الحميدي في تصريحه بأن قيادة النقابة تنوه لذوي الشأن بأن تعاملاتها السابقة التي اتصفت بالليونة والمرونة الى حد كبير فيما يخص حقوق العاملين وتأخرها وعدم صرفها في الاوقات المناسبة قد افقد النقابة جزء من مكانتها وهيبتها فلا تريد ان تكرر ذلك ولا تريد ايضا ان تعزز بسكوتها بأن تأخير حقوق الموظفين امرا عاديا ولا إعتراض بشأنه ولا يوجد من يحاسب او يحتج عليه حتى اصبحت مثل هذه الافكار عادة مزمنة يصعب القضاء عليها والتخلص منها لذا رأت النقابة ان تقوم مستقبلا بدورها القانوني المناط بها حتى تنصف اعضائها وحتى تدفع للامام من بيدهم إعداد اوليات حقوق العاملين الى التخلص من تلك العادة والى النشاط والانتباه لمثل هذه الامور في هذه الظروف القاسية التي يعاني منها الموظف صاحب الدخل الشهري المحدود والضئيل الذي لا يتجاوز قيمته اربعين دولار ولا يغطي حتى مقابل النفقات لمدة عشر ايام من الشهر .
واختتم الاستاذ رياض الحميدي تصريحه بأن النار لا تحرق إلا رجل واطيها فلابد من مسؤلي النقابة ومسؤلي مكتب التعليم الفني لحج الإحساس بمعاناة موظفيهم في خضم هذه الظروف القاسية وضعف الرواتب التي تكاد ان تغطي نفقات المواصلات والنفقات الشخصية للموظف عند ذهابه للعمل وغير ذلك من النثريات البسيطة ناهيكم الى المصاريف الاسرية بشتى انواعها ومجالاتها .
ورب ضارة نافعة وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تكون سطورنا هذه تنبيه لذوي الشأن وحافز لهم لاستبدال الكسل بالنشاط واللامبالاة بالعناية والاهتمام والمهزلة بالجدية فالواجب يحتم علينا جميعا سواء في النقابة او في مكتب التعليم الفني او في مكتب المالية او الخدمة المدنية الإحساس ولو قليلا بمعاناة الموظفين في هذه الظروف القاهرة.