كتب أ. عادل الزريقي
الخط الممتد من مديرية الحوطة مركز محافظة لحج بطول (٢٣) كيلو متر تقريبا مرورا بمديرية تبن وبعدة محطات واسواق تجارية كسوق صبر في مفرق الوهط ، وسوق الفيوش ، وسوق الرباط ، وانتهاء بالحدود الشمالية لمديرية دار سعد ( سوق الكراع) بمحافظة عدن ، يعتبر من الطرق الاستراتيجية والشريان الرئيسي الهام الرابط بين المحافظات الجنوبية والمحافظات الشمالية ، ازدادت أهمية هذا الطريق منذ اشتعال الحرب في البلاد قبل تسع سنوات تقريبا بسبب انسداد أكثر المنافذ الأخرى المؤدية من والى هذه المحافظات ، ضف إلى ذلك يعتبر هذا الشارع البوابة الشمالية الرئيسية للعاصمة المؤقتة عدن وسوق تجاري حيوي لها ولمحافظة لحج ، كما أنه يعتبر الوجه المعبر عن محافظة لحج وعن أداء وكفاءة السلطة المحلية فيها كونه يقع القلب و في اهم واكبر مديرية من مديريات هذه المحافظة وهي مديرية تبن .
فعلى قدم وساق خلال هذه الأيام تنفذ حملة لإزالة المخلفات والاكشاك والبسطات والعشوائيات من على جنبات هذا الطريق التي كانت تعيق الحركة وتسبب الازدحام والاختناقات المرورية وتؤدي إلى كثرة الحوادث المرورية التي تزهق الكثير من أرواح المواطنين ، ناهيكم إلى أنها تشوه المظهر الجمالي لهذا الشارع ولمحافظة لحج على وجه العموم .
التفاتة قيادة محافظة لحج ممثلة باللواء الركن أحمد عبد الله تركي إلى هذا الطريق العام والهام في آن واحد ووضع حد إلى ما كان يعانيه من عشوائية تعتبر خطوة جبارة ومحل إشادة وإعجاب الجميع ، وستظل بصمة طيبة وخالدة ماثلة أمام الجميع ، نظرا لأهمية هذا الطريق كما أسلفنا .
لا سيما إذا اعقب هذه الخطوة الاهتمام بالجانب الشكلي والجمالي لجنبات الشارع و للجزر الواقعة في الوسط من حيث الرصف باللادي أو بالاحجار وغرس وسقي اشجار الزينة وتقليمها والاهتمام بها حتى تكتمل الصورة فتتشكل لوحة فنية رائعة تسر الناظر وتبهج النفس وتحسن البيئة .
واحب أن اشير بأن في هذا الطريق يوجد اكبر تجمع للتجار ولرجال الأعمال من مختلف محافظات الجمهورية فلابد أن يكون لهم مساهمة مجتمعية كلا بحجمه وبحسب إمكانياته مثل إلزام كل تاجر برصف المساحة المقابلة لمحله التجاري برصف اللادي أو الاحجار وغرس الأشجار والاهتمام بها فتعتبر هذه المساهمة نظير استخدامهم لجزء من تلك المساحة لعرض اعلاناتهم التجارية ، فالوطن لا يبنى إلا بتكاتف وبتعاون وببذل وتضحية الجميع وليست المسؤولية تقع فقط على الدولة خصوصا في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الوطن .
تجدر الإشارة بأن مايحدث في هذه الطريق من حراك وإصلاحات لم تقتصر نتائجه الإيجابية على ما سبق وانما هناك فوائد اخرى تضاف إليها كإمتصاص الضغط والزحمة والحركة من وجه الشارع إلى الشوارع الخلفية التي تعتبر إلى حد اللحظة شبه ميتة وشبه فارغة من الحركة والنشاط وسوف يجني المواطنون فوائد كثيرة مثل تنشيط عمليتي البيع والشراء والحركة التجارية في هذه الاماكن بدلا من تركزها في مكان معين وهو وجه الشارع الرئيسي.