كريتر نت – متابعات
يثير انتشار الدعاية الموالية لروسيا في النيجر قلقا متصاعدا لدى الغرب الذي يخشى أن يتحول هذا البلد الواقع غرب أفريقيا إلى ساحة نفوذ جديدة لموسكو.
وإلى حد الآن لا توجد مؤشرات فعلية على وقوع تدخل مباشر لروسيا في الانقلاب العسكري الذي شهدته النيجر، لكن الملاحظ أن أي تدخل سيكون مرحبا به شعبيا في هذا البلد، وهو ما بدا واضحا من خلال المسيرات الشعبية الداعمة للانقلاب، والتي تم خلالها رفع الأعلام الروسية وشعارات ترحب بالوجود الروسي وتطالب بإنهاء الحضور الفرنسي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية الجمعة إن انتشار الدعاية الموالية لروسيا ازداد في النيجر منذ أن أطاح انقلاب عسكري بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا الشهر الماضي.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي دوري في برلين أوضح المتحدث أن هناك حملة تضليل جارية وتم توزيع الأعلام الروسية في النيجر خلال الأيام القليلة الماضية.
ويرى متابعون أن روسيا نجحت إلى حد الآن في كسب رهان الدعاية الإعلامية لصالحها رغم حملات الشيطنة التي قادها الغرب، لاسيما بعد العملية العسكرية في أوكرانيا.
روسيا نجحت إلى حد الآن في كسب رهان الدعاية الإعلامية لصالحها رغم حملات الشيطنة التي تتعرض لها
ويشير المتابعون إلى أن هناك مزاجا عاما في أفريقيا مهيّئا لقبول روسيا، وهذا المزاج هو نتاج رد فعل على السياسات الغربية ولاسيما الفرنسية التي ظلت تتعاطى مع الدول والشعوب الأفريقية بعقلية استعمارية.
ويقول هؤلاء إن روسيا إلى حد الآن تحسن توظيف هذا الوضع لصالحها، سواء عبر آلتها الإعلامية أو الدبلوماسية.
وقال الكرملين الجمعة إنه من غير المرجح لأي تدخل في شؤون النيجر، من قوى خارج المنطقة مثل الولايات المتحدة، أن يحسّن الوضع في النيجر.
وجاء تصريح الكرملين ردا على مطالبة رئيس النيجر المعزول محمد بازوم بتدخل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره لإعادة النظام الدستوري في بلاده.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين “من غير المرجح أن يسفر تدخل قوى من خارج المنطقة عن تغيير الوضع إلى الأفضل”.
وأضاف “نراقب الوضع عن كثب، يساورنا القلق بشأن حالة التوتر في النيجر، ولا نزال نرغب في عودة سريعة إلى الوضع الدستوري الطبيعي دون تعريض حياة الناس للخطر”.