كريتر نت – متابعات
يؤكد خبراء اللياقة البدنية على أهمية المشي بأقدام حافية في تخفيف متاعب الظهر والعمود الفقري لكونه يعمل على إزالة الانسدادات في المفاصل والأقراص الفقرية. كما يسهم المشي بأقدام حافية في تحسين آلية عمل الفخذين والركبتين، ما من شأنه أن يحسن ميكانيكا مفاصل القدم والكاحل. ويشير الخبراء إلى أن معرفة كيفية المشي بأقدام حافية تستغرق وقتًا وصبرًا وينصحون بالشروع في ذلك ببطء والبدء بجلسات قصيرة المدة (من 15 إلى 20 دقيقة).
ويعد المشي بأقدام حافية من أهم الرياضات التي ينصح بممارستها يوميًا لما لها من فوائد صحية ونفسية.
وقال الدكتور توماس شنايدر إن المشي بأقدام حافية يعتبر مفيدا للجسم كله، وليس للأقدام فحسب؛ لأن الكثير من وظائف الجسم مرتبطة بصحة الأقدام.
وأوضح طبيب العظام الألماني أن المواظبة على المشي بأقدام حافية تعمل على إزالة الانسدادات في المفاصل والأقراص الفقرية، مما يساعد على تخفيف متاعب الظهر والعمود الفقري.
كما أن المشي بأقدام حافية على أرضيات غير مستوية مثل الحصى أو الطين يؤثر على مناطق انعكاس القدم، وهو أمر مفيد للعديد من أعضاء الجسم، فضلا عن أنه يعمل على تدريب مهارات التوازن.
ولتحقيق النتائج المرجوة ينبغي المشي بأقدام حافية يوميا لمدة ساعة كحد أقصى، ويُفضل القيام بذلك على العشب والشواطئ لتجنب الإصابات.
ويقول الخبراء عن فوائد المشي دون أحذية “عندما يتعلم الطفل المشي، يُطلب من الوالدين ترك هذه العملية تحدث بشكل طبيعي ودون حذاء، وذلك لأن الأحذية يمكن أن تؤثر على كيفية استخدام الطفل للعضلات والعظام في قدمه، إذ يدرك الطفل كيفية الإحساس بالأشياء من خلال المشي على الأرض دون حذاء”.
وقال الدكتور جوناثان كابلان، أخصائي القدم والكاحل وجراح العظام في معهد هوغ لتقويم العظام، “إن الميزة الأكثر وضوحًا للمشي حافي القدمين هي أنك تعيد نمط المشي الطبيعي لديك”.
ينبغي المشي بأقدام حافية يوميا لمدة ساعة كحد أقصى، ويُفضل القيام بذلك على العشب لتجنب الإصابات
وأضاف أن المشي دون أحذية يسهم في التحكم في وضع القدم ويحسّن التوازن واستقبال الحس العميق وإدراك الجسد، وهو ما يمكن أن يساعد على تخفيف الآلام.
كما يمكن للمشي دون أحذية أن يسهم في تحسين آلية عمل الفخذين والركبتين، والتي يمكن أن تؤدي إلى تحسين ميكانيكا مفاصل القدم والكاحل بالإضافة إلى منح القوة والثبات الكافيين داخل العضلات والأربطة.
وقد يخفف المشي بأقدام حافية الالتهابات في الجسم، حيث أنه يساعد في تفريغ الجذور الحرة التي قد يسبب تراكمها في الجسم الإصابة بالتهابات وتلف في الخلايا.
وفي الوقت نفسه يعلم الجميع أن الأرض تحتوي على شحنات سالبة، ونظرًا للفارق بين الشحنتين (شحنة القدمين الموجبة وشحنة الأرض السالبة) يفرغ الاتصال بين الأجسام والأرض بدوره الجذور الحرة.
ويسبب الحذاء ضغطًا على جوانب القدمين، وبالتالي يعيق حركة الدم في الأوعية، ولذلك ينصح الأطباء المريض بممارسة رياضة المشي دون أحذية؛ لأن هذا النوع من الرياضات ينشط مراكز حيوية في أسفل القدمين، ما يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية وعلاج الدوالي.
كما قد يساعد تحفيز أطراف الأعصاب في القدمين على تخفيض ضغط الدم والضغط النفسي.
ويرى الخبراء أنه عند الإحساس بالأرض يعود الجسم إلى إيقاظ جهاز التوازن في الدماغ، وتحفيز الأطراف العصبية، مما يعيد برمجة العقل للسيطرة على التوازن، وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى كبار السن؛ لأن التعثر وفقدان التوازن قد يسببان كسرا في الحوض وتدهور الحالة الصحية.
ومن فوائد المشي دون أحذية أنه يساعد على تدريب وتنشيط عضلات القدم التي تصبح أقوى نتيجة المشي على الأرض غير المستوية، كما يساعد خلال فترة الطفولة والمراهقة في نمو القدم بشكل سليم وصحي.
وبشكل عام تتسبب الأحذية، لاسيما النسائية ذات الكعب العالي، في تشويه شكل القدم والأصابع، وظهور البثور، وتترتب عليها أضرار تطال أظافر أصابع القدم، أما المشي الحافي فيسهم في نعومة الجلد والحفاظ على شكل القدم وصحة الأظافر، كما أنه يساعد على ضبط طريقة المشي واعتدالها.
ويشير الخبراء إلى أن معرفة كيفية المشي وممارسة الرياضة دون أحذية تستغرق وقتًا وتتطلب صبرًا ومعلومات صحيحة. وينصحون بالشروع في ذلك ببطء والتحلي بالصبر والبدء بجلسات قصيرة المدة (من 15 إلى 20 دقيقة).
ومن الضروري أن يسمح الشخص لقدميه وكاحليه بالتكيف مع البيئة الجديدة، وعندما تعتاد قدماه على المشي دون حذاء، يمكنه زيادة المسافة والوقت.
وإذا شعر بأي ألم أو انزعاج عليه أن يتوقف عن المشي. فربما يشير ذلك إلى ضعف في القدم، يتطلب مراجعة الطبيب.
وقبل أن يجرّب الشخص المشي حافي القدمين في الخارج، عليه تدريب نفسه على المشي على الأسطح الآمنة في منزله. وبمجرد أن يتقن استخدام الأماكن الداخلية عليه أن يحاول المشي على الأسطح الخارجية الأقل خطورة مثل العشب والمسارات المطاطية في الملاعب والشواطئ الرملية.
كما ينصح الخبراء بتجريب تمارين التوازن، والبدء بتمارين توازن بسيطة مثل الوقوف على قدم واحدة. وعلى الشخص أن يفحص قدميه بحثًا عن إصابة، لتجنب المضاعفات.
وإذا كانت لدى الشخص مخاوف بشأن سلامة أو صحة قدميه، فمن الجيد التحدث إلى طبيبه قبل تعريض قدميه العاريتين للطبيعة لمدة طويلة.