كتب .. علي بن فهيد
مهدي أبو علامه صاحب الروح النضاخه والعلامة الكاملة والمتكلله بالإخلاق العالية والقيم النبيله والصفات الحميده وله بصمات إنسانيه تجاه أخوانه ومحبيه من آهالي عمقين وهناك الكثير من أهالي قريتنا الغاليه “عمقين” يظنوا بأنه الوحيد المتربع على عرش القلوب ، خذوها بصريح العباره أن قلب مهدي الطيب والشفاف مفتوح للصغير والكبير ولكل محبينه من أخواني وأبنائي وأهالي عمقين الحبيبه ومن خلال تطرقي لتفاصيل حياته المليئة بالحب والتقدير والاحترام فحياة هذا الرجل الخدوم والمحب لجماعته وأصدقائه تفوق التصورات ورغم فارق السن الذي بيني وبينه إلا أن ذكرياته لن أنساها واتذكر ملامحها وهي مليئة بالحب والوفاء لأبناء منطقته “عمقين” منذ بزوغ شبابه ما بين العقد الثاني والثالث من عمره حيث كان شديد الحرص على التقريب بين شباب قريتهم وجمعهم على طاولة الإخوه والمحبه من خلال اشرافه على الرياضه في عمقين سواء بكرة القدم أو الطائرة وله دور سبّاق مع جيله الذي لهم باع في حصولهم على منافسات كبرى على مستوى المحافظة فلقد كان ضمن الأعمدة الأساسية والرسميه لخط دفاع شباب عمقين.
ـ الجدير ذكره أن الظروف المعيشية كانت العوامل الأساسية لدخول مهدي أبو علامه إلى أرض المهجر ليكون على إثرها استقراره في محافظة جده منذ الثمانينات الميلاديه ولكن رغم إنشغاله لم ينسى أصحابه وأصدقائه وزملائه الذين عاشروه وتربوا معه حيث كان منزله منفسا لإخوانه القريب والبعيد وهذه شهادة حق أقولها أمام التاريخ أن منزله كان بمثابة مزار أسبوعي يتوافد إليه الصديق والقريب بشكل يومي إضافة إلى أيام العيد الذي يأتون إليه من الرياض ومكة والمدينة المنوره لقضاء أجمل أيام العيد عند افضل رجل خدوم أتسمت فيه جميع الصفات الرفيعه وقد أصبح حي الشرفيه الذي يقطن فيه مزارا ومتنفسا للجميع.
ـ هذا الرجل المثالي وصاحب الاخلاق العاليه تجد قلبه مفتوح قبل بيته وبدون تمييز بين هذا وذاك فتحلو الجلسة العميقة بوجود واحدا من أحب الرجال لأهالي عمقين في شبوة بوجود أبنها البار الشاعر الكبير : يسلم علي باسعيد خال الأخ مهدي أبو علامه الذي زاد الوضع بهجة من خلاله طرائفه وقصصه الخياليه والمليئة بالأساطير التي ما زال صداها إلى يومنا هذا….
ـ رغم تقدم العمر للأخ مهدي فقد أبى إلا أن يقظي أيامه بجنه الدنيا عمقين بعد أكثر من أربعه عقود زمنيه قضاها في الغربه ورغم ذلك ما زال حبه وخدمته لأهالي عمقين مستمرة لن تنظب مع مرور الزمن ولم تتوقف عند مستوى معين إضافة إلى ذلك ما زال يتحلى بالعمل الإنساني في تقديم الخدمات لأهله ومحبينه وهاهي سيارته الخاصه يتم على متنها إسعاف كل مريض وإيصال كل مسافر ولم يقتصر جهده على إسعاف مريض إلى مشفاه بل يظل مرافقا للمريض حتى يعود من رحلة علاجه فهذه الجمائل لن ينساها أبناء عمقين وقد أصبح أبو علامه من الشخصيات الاجتماعيه داخل عمقين وواحد من أبرز اللجان الخدميه سواء في مشروع الزواج الجماعي لأهل عمقين أو لتأسيس روبط المجتمع واصلاح ذات البين الذي أصبح فيه رمزا للترابط الأخوي داخل المنطقة ومصباح الأمل المظيئ لأبناء عمقين. وخدماته وعلاقته وسمعته تعدت وادي عمقين حيث نسج تلك العلاقات في جميع مديريات شبوه وهذا شهاده لا ينكرها احد اخلاقه وامانته اوصلته الي هذا المكان وهذا وسام شرف وفخر لابناء عمقين
ختاما لا يسعدني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان والتقدير الجميل لك أبو محمد تحيه من أعماق القلب معطره بالمحبه والتقدير والاحترام مني ومن كل محبينك في عمقين وأجزم بقولي الرحمه الخالده ((للأم التي أنجبتك والأب الذي رباك))